عمر عساف: محاولات إثارة الشارع الفلسطيني استغلال رخيص لمعاناة أهلنا في غزة

أكد القيادي الوطني الفلسطيني عمر عساف أن محاولات "الاستغلال الرخيص" لمعاناة أهالي قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا، تهدف فقط إلى خدمة أعداء الشعب الفلسطيني.
وأشار عساف، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إلى أن الإعلام الصهيوني وأدواته، مثل أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين، روجوا لما وصفه بـ"التحركات ضد المقاومة" في محاولة لضرب وحدة الصف الفلسطيني.
وقال عساف إن من يستغل احتياجات المواطنين للعب دور "الطابور الخامس" يطعن في المقاومة في وقت يقف فيه العالم احترامًا لها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مُجمع على خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يرتكب المجازر في غزة، ويواصل عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، حيث تسبب في تهجير نحو 50 ألف فلسطيني من منازلهم.
ولفت عساف إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني على قاعدة المقاومة، وليس على أي خيار آخر، داعيًا كل من يحاول إثارة الشارع الفلسطيني (في إشارة إلى السلطة) إلى مراجعة مواقفه، وإدراك أن الاحتلال هو العدو الوحيد الذي يجب مواجهته بوحدة الصف والارتقاء إلى مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في معركته المستمرة من أجل نيل حقوقه.
وشهدت الساعات الماضية خروج مسيرات شعبية في قطاع غزة تطالب بإنهاء الحرب، فيما يحاول مسؤولو الاحتلال وإعلامه، ومن خلفهم إعلام السلطة، استغلال مطالبات المواطنين للهجوم على حركة حماس والمقاومة، داعين إلى مسيرات ضدها.
وبحسب مراقبين، فإن مظاهر التنسيق الأمني المشترك بين الاحتلال والسلطة لاستغلال الضغط العسكري والإنساني الذي يمارسه الاحتلال على غزة أصبحت أكثر وضوحًا.
وذكر مراقبون أن السلطة وإعلامها يحاولون تبرئة الاحتلال، متناسين عمدًا أنه المسؤول عن جريمة الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها المواطنون في قطاع غزة منذ بدء العدوان. وأكدوا أن وعي شعبنا - الحاضنة الشعبية للمقاومة - سيفشل هذه المخططات الرامية إلى ضرب النسيج الاجتماعي.
المصدر : شهاب