زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو أصبح وصمة عار على إسرائيل أمام العالم

شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنه “أصبح وصمة عار على إسرائيل في جميع أنحاء العالم”.

وجاءت تصريحات لابيد، اليوم الاثنين، على خلفية إقدام رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، في وقت سابق، على اصطحاب رئيس مجلس نواب باراغواي راؤول لاتوري إلى المحكمة المركزية في تل أبيب للقاء نتنياهو، الذي يمثل أمامها في قضايا فساد.

وقبيل انعقاد الجلسة، رفض قضاة المحكمة المركزية في تل أبيب طلبًا تقدم به نتنياهو لإلغاء مثوله أمامها، مبررًا ذلك بانشغاله بلقاءات مع مسؤولين أجانب، فيما وافقت المحكمة فقط على تقليص مدة الجلسة.

وأظهرت مقاطع فيديو مصافحة نتنياهو لرئيس مجلس نواب باراغواي داخل أروقة المحكمة في تل أبيب.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد في ثلاثة ملفات قد تفضي إلى سجنه في حال إدانته، كما سبق أن تقدم بطلب عفو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، دون أن يُحسم مصيره حتى الآن.

وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، قال لابيد: “بدلًا من إحضار رئيس برلمان باراغواي إلى نير عوز، جلبوه إلى جلسة المحكمة. هذا عار”.

وأضاف: “عندما قلت إن أوحانا رئيس نصف الكنيست شعر بالإهانة، وهذا بالضبط معنى أن تكون رئيسًا لنصف الكنيست. لماذا يورّط لاتوري في محاكمة رئيس الوزراء”.

وتابع لابيد بالقول: “أصبح نتنياهو وصمة عار على إسرائيل في جميع أنحاء العالم”.

وفي سياق آخر، علّق لابيد على الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 16 شخصًا، الأحد، خلال احتفالات عيد “الحانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، موجّهًا رسالة إلى يهود العالم أكد فيها أن “أبواب إسرائيل مفتوحة أمامهم”.

وقال لابيد، في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية نشره عبر حسابه على منصة “إكس”: “هذه أيام عصيبة، لكننا لن نستسلم لليأس. نرسل إليكم القوة والمحبة من هنا. أبوابنا مفتوحة لكم دائمًا. إسرائيل هي بلدكم أيضًا وستظل كذلك”.

وعادة ما يستغل السياسيون الإسرائيليون، من الموالاة والمعارضة، الأحداث الأمنية التي يتعرض لها اليهود حول العالم للدعوة إلى الهجرة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها والاستيطان فيها، ضمن برامج هجرة مدعومة من السلطات، في إطار تكريسها وطنًا قوميًّا لليهود.

ويحيي اليهود عيد “الحانوكا” إحياءً لذكرى انتصار “المكابيين” على الإمبراطورية السلوقية عام 165 قبل الميلاد، ويستمر الاحتفال هذا العام بين 14 و22 كانون الأول/ديسمبر.