الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون في غزة.. والمساعدات يجب أن تتدفق كالسيل لا قطرة قطرة
قالت "مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات"، حاجة لحبيب، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "يجب أن تتدفق كالسيل، لا قطرة قطرة".
جاءت تصريحات المفوضة الأوروبية، في حديث للصحفيين اليوم الاثنين، في إطار اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تطرقت إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة.
ولفتت لحبيب، إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يوميا رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أنها زارت مصر قبل أسبوعين ولم يُسمح لها (من قبل إسرائيل) بدخول غزة، وإلى احتجاز مئات شاحنات المساعدات عند معبر رفح الحدودي.
وسبق أن صرحت لحبيب أنها كانت تعتزم دخول غزة خلال زيارتها إلى مصر، إلا أن "إسرائيل" رفضت طلبها للعبور.
وشددت على أن عمال الإغاثة يواجهون العديد من العقبات الإدارية لإيصال المساعدات إلى القطاع.
ولفتت إلى أن الاحتياجات في غزة تزداد بشكل خاص خلال أشهر الشتاء، وأضافت: "يجب أن تتدفق المساعدات لغزة كالسيل، لا قطرةً قطرة".
ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي تواصل "إسرائيل" خرقه، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها "إسرائيل" على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.