أيها الصدّيق يوسف!
لا تصدّقْ بسمتي .. لا، لا تكذّبْ شقوتي .. باسمك أبدأْ
لا تصدّقْ بسمتي
لا، لا تكذّبْ شقوتي
باسمك أبدأْ
يا سميّي اسمي سماءٌ
من مواسمْ
من سراب غير ذي زرع وضرع
أحتمي باسمك من آثام لغْوي
الياء والواو اعتلال وبلاءْ،
بهما أنفث في صومعتي
هذا الهباءْ.
لا تكذّبْ آهتي للدمع تظمأْ،
تنحني في كِبَر باسمك واسمي
السين والفاء احتراب
بين سيفيك و"سوف" السيّافِ
أيها الصدّيق يوسفْ
أسَفٌ
يلقيَ حزني أرقا في ورق
يعلو جبينَ الصفصافِ
أسفي يكبُر..
لا تحزنْ على ثورة عجزي
أوَ تحزن!
أيها الصدّيق يوسفْ
لمْ تُكذّب ظليَ المنقوش
في الطين لبوسا للعراء!
لمْ تُكذّب صوتَ ميلادي
يدوّي في سراب الرمضاء
أيها المغروس
في إشراقة الكون الكئيبْ
وردةً من قدُس،
روحَ مسرّةْ،
آن أن تنأى النهاياتُ
عن الأحلام،
والظلمةُ
عن قلب المجرّةْ!
بقلم يوسف شحادة