لا مكان للعصافير.. لينقرض أفلاطون!.
على وشك ارتكاب جريمة، لن أقتل امرأة ولا رجلا، ولا حتّى البعوض - وقد غزا مستنقع المعنى -
لا مكان للعصافير.. لينقرض أفلاطون!.
على وشك ارتكاب جريمة
لن أقتل امرأة ولا رجلا
ولا حتّى البعوض
- وقد غزا مستنقع المعنى -
فلست من الطّغاة أنا
ولكنّي مجرّد شاعر باق على قيد الحياة
ومن مهامّي، بعد موت الشّعر
أن أحظى بشيء كالحياة هنا
ولن أحظى بشيء ما هنا
إلاّ إذا غيّرت ما بالنّفس
كي أغتال أفلاطون فيها
والعصافير الّتي تشدو
شوبنهاور نجا... هيغل مات
لنكن جميعا جاهزين لغير ما اعتدنا عليه:
كأن نعيش بحيلة ما أو بمعجزة
فإن عشنا - وهذا وارد جدا -
فهل سنكون ناسا طيبين، مرسكلين وخيرين
بغير ما كنا عليه
فلا نفِرّ، لخوفنا من بعضنا، من بعضنا؟
لنكن كذلك جاهزين
لأي هول داهم أو ليس في الحسبان
شوبنهاور اشتم الوباء بمنخريه
فجاء في جبل، نجا
لكن هيغل مات
آذته المدينة وهو فيها
وهي فيه
كلاهما عاش الحقيقة نفسها
وكلاهما اختار الحياة
فعاشها بمزاجه أو ماتها بنشازه
لا فرق بينهما
فقط شكل الإقامة في الوجود
هو المحدد للبقاء لكائن من كان في هذا الوجود
سواء طار مدججا بحياده
- وحياده العصفور في منطاده -
أو كان بين جياده
وجياده حبلى بأوبئة المكان..
÷ زردة: 22 مارس 2020
الغول يطبخ خطّته هناك..
- إلى أين؟
ما عاد في الأرض موطئ سبّابة
للـتّمدّد جنب أخ أو صديق
وما عاد فيها غد أو طريق
سفينة نوح.. لمن؟
والبلايين من فقراء الخريطة في هلع
من سينجو، سيبكي كثيرا
إلى أين؟
كلّ النّوافذ قد أغلقت
أغلقتها يد
يد من؟
والجواب هناك
ادفعوا الباب أو كسّروه إذا لزم الأمر
واقتحموا غرفة العمليّات
فيها وفيها فقط
يجلس الغول في مختلاه الجحيميّ
يطبخ خطّته كلّ يوم
ويأكل لحما
ويشرب من دمنا
ثمّ .. يضحك منّا، علينا
يوسف رزوقة