وزير سوداني سابق: شح المعلومات عن سد النهضة يهددنا بالفيضانات

توقَّع وزيرُ الري السوداني السابق عثمان التوم أن تشهد البلاد هذا العام فيضانات مشابهة لتلك التي شهدتها العام الماضي، وذلك جزئياً بسبب طبيعة تدفق المياه من سد النهضة، وشح المعلومات الواردة من الجانب الإثيوبي بشأن السد.

وزير سوداني سابق: شح المعلومات عن سد النهضة يهددنا بالفيضانات
وزير سوداني سابق: شح المعلومات عن سد النهضة يهددنا بالفيضانات

توقَّع وزيرُ الري السوداني السابق عثمان التوم أن تشهد البلاد هذا العام فيضانات مشابهة لتلك التي شهدتها العام الماضي، وذلك جزئياً بسبب طبيعة تدفق المياه من سد النهضة، وشح المعلومات الواردة من الجانب الإثيوبي بشأن السد.

وكشف التوم في تصريحات لـ"الشرق"، أن المياه الواردة من النيل الأبيض هذا العام كانت أعلى من المتوسط، كما أن بحيرة فيكتوريا ارتفعت فيها المناسيب بطريقة غير مسبوقة من قبل.

وقال التوم إن "المياه القادمة من النيل الأزرق كان من المفترض أن يحجزها سد النهضة أو على الأقل يحجز حزءاً كبيراً منها، لكن السد حجز فقط إلى يوم 19 يوليو وبعد ذلك مرَّت المياه فوق الحاجز الأوسط، وبالتالي سيواجه السودان هذا العام الفيضان كما واجهه في العام الماضي".

وأشار إلى أن هناك ارتفاعاً مستمراً في النيل الأزرق من حيث المياه المتدفقة من سد الروصيرص، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أنَّ "الآثار التي وصلت إلى سد مروي هي من نهر عطبرة، والسبب الأساسي لذلك هو أن المعلومات من الجانب الإثيوبي ليست شحيحة فقط وإنما معدومة، ولو كانت هناك معلومات مبكرة لتم التعامل مع الفيضان بطريقة مختلفة".

وأوضح أن إثيوبيا تدير سد تيكزي على نهر سيتيت الذي هو أحد روافد نهر عطبرة، وهذا السد يقع في منطقة تيغراي وليست لدينا معلومات عن تصرُّف ذلك السد.

وأعلنت إدارة سد مروي، الخميس، وصول كميات كبيرة فوق المتوقعة من المياه لبحيرة السد، الأمر الذي يجعل  فتح تصريف الخزان احتمالاً "كبيرا"، داعية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية، إلى أخذ الحيطة ووضع التحوطات اللازمة والتحسب لتصريف المياه.

كما أعلنت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية، الأحد، أنها تتوقع حدوث زيادة في وارد مياه النيل الأزرق نتيجة لهطول أمطار غزيرة في الهضبة الإثيوبية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، عن بيان لمدير الإدارة العامة للخزانات معتصم العوض محمد، أنه "ستحدث زيادة تدريجية لمناسيب مياه النيل الأزرق جنوبي خزان الروصيرص وشماله حتى الخرطوم".

ودعت وزارة الري المواطنين السودانيين القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

وأعلنت إثيوبيا الاثنين الماضي، اكتمال مرحلة الملء الثاني لـ"سد النهضة"، وذلك وسط استمرار خلافاتها مع السودان ومصر حول عملية ملء السد وتشغيله.

المصدر: تلفزيون الشرق