وزير الخارجية الإسرائيلي: لا أدعم الاتفاق النووي مع إيران لكن لا بديل أفضل حالياً
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الخميس، إنه "على الرغم من عدم تأييدي للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع إيران، إلا إنني لا أرى بديلاً أفضل منه".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الخميس، إنه "على الرغم من عدم تأييدي للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع إيران، إلا إنني لا أرى بديلاً أفضل منه".
وأضاف لبيد في تصريحات صحافية خلال زيارته إلى المغرب، ونقلها موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قائلاً: "أنا لست مؤيداً للاتفاق النووي، وأعتقد أنه ليس اتفاقاً صحيحاً، ولكن لا أرى خطة بديلة أفضل منه".
وأكد أن بلاده على اتصال دائم مع "الولايات المتحدة، والشركاء الآخرين حول العالم بشأن سبل منع إيران من تطوير برامجها النووية"، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة، التي قدمها إبراهيم رئيسي، "ستسهل علينا أن نوضح للعالم ما نتحدث عنه، فإيران دولة إرهابية تتعامل مع الموت والدم كأسلوب حياة".
يأتي ذلك في أعقاب تسليم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تشكيلته الحكومية المقترحة، الأربعاء، إلى مجلس الشورى (البرلمان)، لمناقشتها والتصديق عليها، خلال أسبوع يبدأ من السبت المقبل، بعدما أدى اليمين الدستورية الأسبوع الماضي.
والأربعاء، قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون، إن المسؤولين الأميركيين الذين يزورون تل أبيب مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، يعتقدون أن "فرص عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآريتس".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن أعضاء وفد بيرنز الذين وصلوا إسرائيل، الثلاثاء، في زيارة تستمر 3 أيام، أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين، أنهم لا يتوقعون أن تثمر محادثات فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران عن أي نتائج إيجابية، "بل رجحوا عدم عودة طهران للاتفاق".
وكانت الخارجية الأميركية حثّت إيران على "العودة إلى مفاوضات فيينا قريباً"، مضيفة أنها "مستعدة للعودة للمحادثات النووية في فيينا".
كما حذر مسؤولون أميركيون وأوروبيون، من أن التأخير لمدة طويلة ربما يغلق الباب أمام المحادثات بشكل كامل، وسط ترقب بشأن أسماء مرشحي رئيسي للحكومة، وفريقه التفاوضي.
ومنذ انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات، سارعت طهران إلى المضي قدماً في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بدرجة نقاء تقترب من المطلوب لتصنيع أسلحة.
وتنفي طهران عزمها صنع أسلحة نووية، لكن هذا الاحتمال هو الذي بدأ رحلة سعي القوى العالمية إلى "اتفاق نووي جديد"، بحسب "بلومبرغ".
وفي المقابل، أعرب مسؤول في الاتحاد الأوروبي عن تفاؤل المفاوضين الأوربيين، بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران رغم تغيير القيادة في طهران، فيما رجح استئناف المحادثات في "سبتمبر المقبل".
ونقلت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو" عن مسؤول بارز بالاتحاد الأوروبي قوله للصحافيين، السبت، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي متفائلون بشأن فرص إحياء الاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من انتخاب "المتشدد" إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للبلاد.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "ما زلنا نعتقد أن السيناريو الأكثر احتمالاً، هو (التوصل إلى) اتفاق. ما لا أستطيع أن أخبركم به هو متى وتحت أي ظروف".
وأشار المسؤول إلى أن اتصالات أجريت هذا الأسبوع مع مسؤولين إيرانيين، على هامش تنصيب رئيسي، لم توضح متى ستستأنف المحادثات بشأن الاتفاق النووي أو هوية المسؤولين في فريق التفاوض الإيراني.
وأضاف: "سيعودون (الإيرانيون) في الوقت الذي ينهون جميع الخطوات المختلفة في الإدارة الجديدة"، ويشمل ذلك تقديم التشكيل الوزاري المقترح إلى البرلمان الإيراني. ومضى قائلاً: "لذا على حد علمي، نتحدث عن وقت ما في بداية سبتمبر"، على الرغم من أن هذا يظل مسألة تخمين.