سجن جلبوع الأكثر تحصيناً في فلسطين المحتلة

في شمال فلسطين المحتلة، وفي مدينة بيسان بالتحديد، يقع سجن "جلبوع" المبني على شكل "القلعة الحصينة

سجن جلبوع الأكثر تحصيناً في فلسطين المحتلة

في شمال فلسطين المحتلة، وفي مدينة بيسان بالتحديد، يقع سجن "جلبوع" المبني على شكل "القلعة الحصينة".

عام 2004 افتتحت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي سجن "جلبوع"، بإشراف خبراء إيرلنديين، يومها تفاخرت بأنّه الأشد تحصيناً بين سجونها، وأكثرها صرامةً في الإجراءت وفق المعايير العالمية، وزجّت فيه بمئات الأسرى الفلسطينيين بعد حملاتِ اعتقال واسعة شهدتها سنوات انتفاضة الأقصى.

ويحتجز الاحتلال في السجن الذي يسميه "القلعة الحصينة" أو "صندوق الخزنة"، أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية بتنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.

ويقول الأسير الفلسطيني المحرّر، أمير مخّول، إنّ "السجن تمّ تصميمه على أساس أقسام منفردة لا تتصل بينها وكأنّ كل قسم هو سجن منفرد، وكل خروج من القسم يمر في مسارات داخلية محاطة بالجدران بالأسلاك وأجهزة الرقابة".

وبيّن أنّ "أرضيّة السجن مبنية من الباطون المُسلّح وبطبقة فولاذية من تحتها من صفائح الفولاذ الذي تصنع منه دبابات المركبات، والسجن مخصص لذوي الأحكام العالية والمؤبدات".

كما أشار مخّول إلى أنّ "السجن مُحاط بكلاب الحراسة والأجهزة، ويقوم السجانون يومياً بالفحص الأمني لأرضية الزنازين ولمتانة الأبراش أي "الأسرّة الحديدية"، وللمرحاض وللنوافذ الحديدية".

في عام 2014 جرت محاولة شبيهة في السجن بمحاولة الهروب الناجحة اليوم، ولكن تمّ إحباطها بعد العثور على نفقٍ امتدّ عدّة أمتار، وفي أعقاب ذلك قررت مصلحة السجون تغيير كل المراحيض في السجون واستبدال المرحاض "الأرضي" بالمرحاض الإفرنجي "الكرسي" وبناء أرضية من الباطون والشباك الفولاذية، كما قاموا بتغيير قنوات الصرف في أرضية ساحات السجن وفتحها يومياً للتأكد من عدم وجود تراب أو حجارة كدلالة على حفر نفق.

من جهتها، تقول مؤسسات الأسرى إنّ "سجن جلبوع يتكون من 5 أقسام في كل قسمٍ منها 15 غرفة، تتسع كل منها لـ 8 أسرى ويُعاني الأسرى فيه من ظروفٍ بيئيةٍ وإنسانيةٍ صعبة".

بدوره، صرّح مدير مركز أطلس للدراسات في غزة والأسير المحرر، عبد الرحمن شهاب، للميادين أنّه "من يعرف سجن جلبوع يعرف حجم المعجزة في عملية التحرر".

وأضاف أنّ "كل غرفة من غرف سجن جلبوع تسمى الخزينة بسبب قوة تحصينها"، مشيراً إلى أنّ الفتحة الصغيرة التي خرقها الأسرى "هي بقطر 40 سم وتطلبت منهم تخفيف أوزانهم بشكلٍ كبير".