بيروت .. إشتباكات مسلحة والجيش اللبناني يعلق على أحداث الطيونة
علقت قيادة الجيش اللبناني على الأحداث الأمنية في منطقة الطيونة التي شهدت إطلاق نار كثيف على خلفية إعتصام نفذه مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
علقت قيادة الجيش اللبناني على الأحداث الأمنية في منطقة الطيونة التي شهدت إطلاق نار كثيف على خلفية إعتصام نفذه مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وقالت قيادة الجيش في بيان إنه "خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو، وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها، وبدأ تسيير دوريات، كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم".
وأعلنت القيادة أن "وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على اطلاق النار من أي مكان آخر، وتطلب من المدنيين إخلاء الشوارع".
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي، ظهر اليوم، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى جراء تبادل إطلاق النار في منطقة الطيونة.
ودعا ميقاتي في بيان إلى "عدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان"، مشيرا إلى أنه تابع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الاجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية وتوقيف المتسببين بالاعتداء الذي أدى إلى وقوع إصابات.
وقال إنه تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها، وتابع مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الوضع.
هذا وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس ميشال عون، أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الاحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيدا لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وقال حزب الله وحركة أمل، تعليقا على الاعتداء على تظاهرة الطيونة اليوم، إن الاعتداء يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون.
وجاء في بيان مشترك لحزب الله وحركة أمل، أنه "في تمام الساعة العاشر وخمسٍ وأربعين، وعلى أثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل، استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة، تبعه إطلاق نار مكثف أدّى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة، حيث أن إطلاق النار كان موجهاً إلى الرؤوس".
وأكد البيان أن "هذا الاعتداء يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة".
ودعا حزب الله وحركة أمل جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى "الفتنة الخبيثة".
كما طالب البيان الجيش اللبناني بتحمل المسؤولية والتدخل السريع: "حركة أمل وحزب الله يدعوان الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع لإيقاف هؤلاء المجرمين، كما يدعوان جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة".
وحمل الاتحاد الأوروبي، المسؤولين السياسيين في لبنان، مسؤولية تطورات الأوضاع في البلاد، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى نتيجة اشتباكات على خلفية اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس في لبنان، معلنا "أننا نحتفظ بآلية عقوبات على لبنان ويمكن تفعيلها".
يذكر أن مدينة بيروت تشهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وذلك بعد تبادل إطلاق النار بين الجيش ومناصرين لـ"حزب الله" و"حركة أمل" كانوا يتجمعون في منطقة الطيونة، للتوجه نحو قصر العدل حيث كان من المفترض أن يقام اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.
وعلى الإثر رد مناصرو الحزبين على مصدر إطلاق النار، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة امتدت إلى الأحياء السكنية، فيما يسمع في هذه الأثناء إطلاق قذائف من نوع B7.