مصدر: تركيا قد تطلق الثلاثاء عملية عسكرية جديدة في سوريا

ذكر مصدر في المعارضة السورية أن الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المتحالفة معه قد يطلق غدا الثلاثاء عملية عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال المصدر، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الاثنين: "تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية غدا الثلاثاء ووجهت للفصائل المعارضة (للسلطات في دمشق) بالاستعداد للعملية".

وأوضح المتحدث أن العملية ستبدأ من اتجاهي مدينتي أعزاز وتل أبيض في شمال سوريا.

وفي وقت سابق من اليوم أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، مشيرا إلى أن هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عنه.

والعملية الجديدة ستكون في حال إطلاقها الخامسة التي تشنها القوات التركية في الأراضي السورية منذ العام 2016.

وقد أفادت وكالة "سانا" السورية بأن القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها اعتدت بطائرة مسيرة على مناطق سكنية في منطقة بير عرب بريف الرقة الشمالي.

وأفادت مصادر محلية لمراسل "سانا" بأن القوات التركية استهدفت بعدة قذائف عبر طائرة مسيرة مناطق سكنية في منطقة بير عرب غرب تل أبيض شمال الرقة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بمنازل عدة وفي الأراضي الزراعية.

واتخذت القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها من القرى والبلدات والمدن التي احتلتها في أكتوبر من عام 2019 منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين في المناطق المجاورة وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.

كما رصدت قناة RT الروسية دخول أول قافلة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أراضي سيطرة الوحدات الكردية في سوريا بعد اللقاء الأخير بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، جو بايدن.

وتشمل القافلة، التي دخلت إلى مدينة القامشلي شمال شرق سوريا من خلال معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، 50 شاحنة محملة بمواد لوجستية.

وتتجه مثل هذه القوافل عادة إلى القواعد العسكرية الأمريكية في أرياف الحسكة ودير الزور.

وتمثل الولايات المتحدة أكبر داعم لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، حيث يعتبر التنظيم حليفا أساسيا للقوات الأمريكية في حملة مكافحة "داعش" في الأراضي السورية.

ويمثل الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد أحد أكبر نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" تنظيميا إرهابيا وجزءا من "حزب العمال الكردستاني"، الذي يحاربه الجيش التركي داخل البلاد وخارجها منذ أكثر من 3 عقود.

وأعلن أردوغان، عقب اللقاء مع بايدن في روما أمس الأحد أن عملية دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا "لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن