المقاتلات الروسية تعترض ست طلعات استطلاعية لحلف "الناتو"
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، نقلا عن وثائق أمريكية سرية مسربة، اعتراض المقاتلات الروسية لـ 6 رحلات استطلاعية على الأقل من دول "الناتو" بين أواخر سبتمبر وأواخر فبراير.
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، نقلا عن وثائق أمريكية سرية مسربة، اعتراض المقاتلات الروسية لـ 6 رحلات استطلاعية على الأقل من دول "الناتو" بين أواخر سبتمبر وأواخر فبراير.
واستذكرت الصحيفة حادثة 29 سبتمبر المتعلقة بمقاتلة روسية من طراز "سو – 27"، وكتبت بالإشارة إلى وثائق سرية مسربة مفادها أن قائد طائرة "سو – 27" في ذلك اليوم "حاول إطلاق صاروخ على طائرة RC-135 Rivet Joint التي تحلق فوق البحر الأسود"، وتجدر الإشارة إلى أن الصاروخ يُزعم أنه "أخطأ هدفه"، مما حال دون وقوع "أزمة عسكرية واسعة النطاق".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد صرح في وقت سابق، أن الصاروخ أطلق "على مقربة شديدة" من الطائرة البريطانية RC-135 Rivet Joint، لكن المخابرات الأمريكية في وثائق سرية وصفت الحادث بأنه أكثر خطورة، مما يشير إلى أن الطائرة البريطانية "كادت أن تسقط"، كما جاء في المقال.
وكتبت الصحيفة مشيرة إلى الوثائق التي ظهرت على الإنترنت: "منذ الحادث (29 سبتمبر)، اعترضت الطائرات المقاتلة الروسية ما لا يقل عن ست رحلات استطلاعية من قبل دول الناتو".
ولم تحدد الصحيفة بالضبط رد فعل المقاتلين الروس، ويشار إلى أنه في حالتين - في 11 و22 فبراير - كان الأمر يتعلق برحلات الطائرة البريطانية Rivet Joint، التي كانت برفقة مقاتلات يوروفايتر تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي.
ووفقا للصحيفة، تغطي الوثائق الفترة من 29 سبتمبر إلى 26 فبراير، ولهذا السبب لم يؤخذ في الاعتبار الحادث الذي وقع في مارس بسقوط الطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper في البحر الأسود.
ونقلا عن بيانات تتبع الرحلات، حلقت طائرات سلاح الجو البريطاني RC-135 Rivet Joint فوق البحر الأسود مرة كل عشرة أيام.
وفي أكتوبر 2022، صرح رئيس وزارة الدفاع البريطانية، بن والاس، أن طائرات سلاح الجو البريطاني اضطرت إلى مقاطعة الدوريات فوق البحر الأسود بعد إطلاق صاروخ من طائرة روسية.
وتم الإبلاغ عن وقوع الحادث في المجال الجوي الدولي في 29 سبتمبر، عندما اشتبكت طائرتان روسيتان مقاتلتان من طراز "سو – 27" مع طائرة الاستطلاع البريطانية RAF RC-135 Rivet Joint وأطلقت إحدى الطائرات الروسية صاروخا بالقرب من الطائرة البريطانية، ولكن بعيدا عن خط البصر.
وفي أكتوبر، قال والاس إنه أعرب عن مخاوفه مباشرة إلى زميله الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وأنه تلقى في 10 أكتوبر، ردا من وزارة الدفاع الروسية.
ووفقا لولاس، ذكرت الوكالة الروسية أن الحادث وقع بسبب "عطل فني" على متن الطائرة "سو – 27".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مجموعة جديدة من الوثائق الأمريكية السرية حول أوكرانيا والصين والشرق الأوسط قد تسربت إلى الانترنت.
وزُعم أن أكثر من 100 وثيقة يمكن أن تصل إلى الإنترنت، وأن الأضرار كانت كبيرة، وقال البنتاغون إنهم يحققون في التسريب.
المصدر: نوفوستي