إشارة من واشنطن بشأن نووي كوريا الشمالية

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الترسانة النووية لكوريا الشمالية زادت على نحو متسارع، منذ أن فشلت قمة انعقدت قبل 4 سنوات بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. وبحسب المصدر، فإن ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية تعززت، حتى أن مسؤولين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعترفوا بأنهم توقفوا عن حساب ما …

إشارة من واشنطن بشأن نووي كوريا الشمالية

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الترسانة النووية لكوريا الشمالية زادت على نحو متسارع، منذ أن فشلت قمة انعقدت قبل 4 سنوات بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

وبحسب المصدر، فإن ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية تعززت، حتى أن مسؤولين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعترفوا بأنهم توقفوا عن حساب ما تملكه بيونغيانغ.

وأضحت التجارب النووية لكوريا الشمالية أمرا شبه مألوف، وعادة ما يغطي على باقي الأخبار في كوريا الجنوبية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع.

ويوم الأربعاء، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في البيت الأبيض، وهي ثاني زيارة دولة خلال الإدارة الديمقراطية الحالية.

وخلال المباحثات، يبدو من الواضح أنه لن يكون هناك نقاش جدي حول نزع الأسلحة من كوريا الشمالية، إذ يوصف هذا الأمر بغير الواقعي في الوقت الراهن.

في المقابل، يقول مسؤولون أميركيون إن الرئيس بايدن سيختار أن يتعهد لضيفه في البيت الأبيض بما يعرف في الوسط العسكري بـ”الردع الطويل”، من خلال التلويح مجددا بإمكانية استخدام الأسلحة النووية الأميركية في حال اقتضت الضرورة، وذلك من أجل توجيه رسالة حازمة إلى بيونغيانغ، ومفادها أن أي اعتداء على سيول، سيلقى ردا صارما.

واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، هذا اللجوء إلى عنصر الردع، بمثابة اعتراف بارز بفشل باقي الجهود الأخرى التي بذلت على مدى العقود الثلاثة الماضية من أجل كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بما في ذلك القنوات الديبلوماسية والعقوبات وعرض مساعدات تنموية.

فشل الدبلوماسية

وكان الرئيس الأميركي السابق ترامب قد دافع عن نهج الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قائلا إنه تمكن من تحقيق اختراق، لكنه لم يستطع أن يتوصل إلى تسوية.

والتقى ترامب، الزعيم الكوري الشمالي، ثلاث مرات، أولاها في قمة سنغافورة، في يونيو 2018، ثم في العاصمة الفيتنامية هانوي في فبراير 2019، وفي آخر مرة، عقدا لقاء قصيرا في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

وانهارت المفاوضات بين واشنطن وبيونغيانغ، بسبب اختلاف حول الخطوة التي ينبغي كل طرف إلى القيام بها، لإبداء حسن النية.

أرادت كوريا الشمالية أن تبدأ الولايات المتحدة برفع العقوبات قبل الإقدام على التخلص من النووي، في حين اشترطت واشنطن أن تقوم بذلك، عندما تكون كوريا الشمالية قد أنجزت بالفعل ما هو مطلوب منها.

لكن ترامب دافع عن حصيلة تفاوضه مع كيم جونغ أون، قائلا إن نهجه حقق فترة استقرار في شبه الجزيرة الكورية، وكان يذهب إلى حد وصف كيم بالصديق.

وصرح ترامب بأن الزعيم كيم جونغ أون لا يقيم وزنا للرؤساء الديمقراطيين، في إشارة إلى كونه الشخص الأقدر والأكثر دراية بطرق التعامل مع بيونغيانغ.