الأمم المتحدة: لا مكان آمنًا في غزة
شددت الأمم المتحدة على أن "لا مكان آمنا" في قطاع غزة، وذلك عقب بث مشاهد مصورة توثق إعدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد خلال محاولتهما العودة إلى شمال غزة.
شددت الأمم المتحدة على أن "لا مكان آمنا" في قطاع غزة، وذلك عقب بث مشاهد مصورة توثق إعدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد خلال محاولتهما العودة إلى شمال غزة.
ووصف متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، المقطع المصور الذي وثق جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، بأنه "صادم"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف دوجاريك، أن "مما نراه على الأقل، فإنه يؤكد ما كنا نقوله منذ البداية، وهو أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الظروف المحيطة بهذا الأمر تحتاج إلى تحقيق كامل".
ومساء الأربعاء، بثت قناة "الجزيرة" مشاهد مروعة توثق إعدام جيش الاحتلال، مدنيين فلسطينيين اثنين، خلال محاولتهما العودة إلى مناطق شمال غزة، عبر شارع البحر.
وتظهر اللقطات شابين يقتربان من موقع تمركز لجنود الاحتلال، على شارع البحر، وهما يلوحان بأيديهما براية بيضاء، لإظهار أنهما أعزلان، قبل أن يختفي أحدهما ويتم إعدامه بالرصاص، فيما شعر الثاني بالخطر، وتراجع وهو يلوح برايته البيضاء، لكن مدرعة للاحتلال لاحقته، وقامت بإطلاق النار عليه من رشاشها الثقيل وأعدمته على الفور.
ولم يكتف الاحتلال بجريمته بحق الشهيدين، بل قامت إحدى جرافاته بالتمثيل بجثتيهما وجرفهما باتجاه القمامة وإلقاء التراب عليهما، أمام بقية النازحين الموجودين في المنطقة.
وينضم هذا المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى كشفت عنها وسائل إعلام في الفترة الأخيرة، وثقت عمليات قتل الاحتلال الإسرائيلي وإعدامه المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة بشكل متعمد، فضلا عن الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة لمنتظري المساعدات الإنسانية، في ظل اتساع رقعة المجاعة.
ولليوم الـ175 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.