ورقة بحثية تحذر من تآكل السلطة الفلسطينية وسط التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق
حذرت ورقة موقف بحثية أصدرها مركز دراسات فلسطيني من أن "السلطة الفلسطينية تواجه خطر التآكل وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق".
وأصدر الورقة مركز الدراسات السياسية والتنموية، بعنوان "السلطة الفلسطينية على مفترق طرق: قراءة في تأثير التصعيد الإسرائيلي على بقائها ووظيفتها".
وسلطت الورقة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه السلطة الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة، حيث تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية تهدد بقاءها ووظيفتها، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية، تتراجع الثقة الشعبية في السلطة، مما يزيد من احتمالية تآكلها التدريجي.
واستعرصت الورقة ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل السلطة الفلسطينية، أولها الإصلاح والتأهيل الداخلي المدعوم دوليًا: يتطلب هذا السيناريو تنفيذ إصلاحات شاملة بدعم من المجتمع الدولي.
والسيناريو الثاني، هوالتآكل التدريجي والتراجع الوظيفي: يُعد هذا السيناريو الأقرب للواقع الحالي، حيث تستمر السلطة في فقدان فعاليتها تدريجيًا.
أما السيناريو الثالث، فهو وفق الورقة، التفكك والبدائل المؤسسية الجديدة: يتضمن هذا السيناريو انهيار السلطة واستبدالها بترتيبات جديدة، سواء من خلال إدارة دولية أو محلية بديلة.
وأوصت الورقة بضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية عاجلة، تشمل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية من خلال مسارات سياسية ودبلوماسية.
كما أوصت باصلاح شامل للنظام السياسي الفلسطيني، بما في ذلك إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
ودعت لتعزيز الشرعية من خلال إجراء انتخابات عامة وشاملة.
وطالبت بإعادة تعريف دور السلطة وتحويلها إلى كيان يعكس تطلعات الشعب الفلسطيني.
كما أوصى المركز بتبني استراتيجية نضالية متعددة الأبعاد، تشمل المقاومة بكافة أشكالها.
وتأتي هذه الورقة في وقت حرج، حيث تتزايد الدعوات لإعادة تقييم دور السلطة الفلسطينية ومستقبلها في ظل التحديات المتصاعدة.
