ألمانيا: العلاقة الأوروبية مع تركيا غير مرضية ولكن

فيما تسعى تركيا إلى رأب الصدع وترميم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، التقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الإثنين نظيره في أنقرة.وعقب اللقاء، شدد الوزير الألماني على أن العلاقة الأوروبية مع

ألمانيا: العلاقة الأوروبية مع تركيا غير مرضية ولكن
ألمانيا: العلاقة الأوروبية مع تركيا غير مرضية ولكن

فيما تسعى تركيا إلى رأب الصدع وترميم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، التقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الإثنين نظيره في أنقرة.

وعقب اللقاء، شدد الوزير الألماني على أن العلاقة الأوروبية مع تركيا لم تكن مرضية لكنه دعا إلى التطلع للأمام .

كما أكد أن أحداث العام الماضي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تركت بعض الندوب، قائلا:" أجرينا نقاشات حول شرق البحر الأبيض المتوسط، لا نريد تجربة الأحداث السلبية مجدداً، لذلك من المهم بالنسبة لنا متابعة الإشارات الإيجابية".

وتابع:" ناقشنا القضايا الخلافية، وهي ليست قضايا غير قابلة للحل، هناك العديد من الآليات في هذا المجال، وبالتالي، يمكن الوصول إلى حل عادل في هذا المجال.

من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن ترحيبه ببدء المباحثات في الناتو مع اليونان، والمباحثات القادمة في إسطنبول. وقال عقب محادثاته مع نظيره الألماني: يسعدني أن تبدأ اليونان بحضور الاجتماعات في الناتو.

إلا أنه علق على تصريحات يونانية سابقة، ومبديا استغرابه قال:" لا أعرف لماذا قالت اليونان إنها ستناقش فقط قضايا الحدود البحرية أو القضايا المتعلقة بشرق البحر الأبيض المتوسط، إذا كان هذا صحيحاً حقاً، فهذا ليس نهجاً مفيداً، لأن هذه القضايا أدت إلى توترات عديدة بين اليونان وتركيا، ما ناقشناه في جلساتنا الـ 60 السابقة نريد أن نناقشه مجدداً في جلستنا القادمة رقم 61 ".

كما أشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم اقتراحاً لعقد مؤتمر خاص بشرق المتوسط، قائلاً:" أرسلنا المقترح إلى الاتحاد الأوروبي، ولم نتلق أي رد حتى الآن".

وكان الوزير الألماني دعا قبيل سفره إلى أنقرة بوقت سابق اليوم كل من تركيا و اليونان إلى نهج الحوار كسبيل لحل النزاعات بين البلدين وتهدئة التوترات في شرق المتوسط. وفي بيان أدلى به من برلين، قال ماس إن ألمانيا ترحب بالمبادرات الدبلوماسية الأخيرة التي اتخذتها تركيا وتتوقع استمرار هذا الزخم الإيجابي.
كما أضاف إنّ "إعلان تركيا واليونان استئناف المحادثات الاستكشافية، التي توقفت منذ عام 2016، هو خطوة أولى مهمة".

إلى ذلك، أكد أن بلاده بذلت خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الماضية، جهوداً قوية لاستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين، من أجل وقف التصعيد بشكل دائم في شرق البحر المتوسط .

يشار إلى أن تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، تختلفان حول امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط ومسائل بحرية أخرى.

وقد عقد الطرفان 60 جولة محادثات بين 2002 و2016 حول تلك المسألة دون جدوى، لا سيما بعد أن اشتعلت التوترات العام الماضي عندما أرسلت أنقرة سفينة تنقيب إلى مياه تطالب بها اليونان أيضا.