دعوة أممية لضمان أن تكون معالجة الصراع في سوريا على رأس الأولويات المشتركة
كانت الأشهر العشرة الماضية الأكثر هدوءا في تاريخ الصراع السوري، لكنه هدوء هش، وفقا للمبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الذي أكد أمام مجلس الأمن اليوم أن هذا الهدوء "يمكن أن ينهار في أي لحظة".
في إحاطته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، قال المبعوث الخاص إن "ملايين السوريين داخل البلاد وملايين اللاجئين في الخارج يعانون من صدمات عميقة، وفقر مدقع، وانعدام الأمن الشخصي، وانعدام الأمل في المستقبل"، داعيا إلى ضمان أن تكون "معالجة الصراع في سوريا على رأس أولوياتنا المشتركة".
وفي كلمته أوضح بيدرسون أن أحداث الشهر الماضي أوضحت لنا هشاشة الوضع في سوريا، حيث كان هناك تصعيد مفاجئ وكبير للوضع حول عين عيسى شمال شرقي سوريا؛ وتكثيف للضربات الجوية المنسوبة لإسرائيل؛ واستمرار هجمات داعش في المنطقة الشرقية والوسطى؛ وقصف وغارات جوية متبادلة في إدلب ومحيطها؛ واضطراب في الجنوب الغربي، قائلا إن "هذا أيضا هدوء نسبي جدا"، إذ لا يزال المدنيون يُقتلون في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات المتفجرة المرتجلة. ولا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى - من عدم الاستقرار والاحتجاز التعسفي والاختطاف إلى الإجرام وأنشطة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة.