النهضة التونسية: سعيّد يسير على خطى القذافي
شهدت العلاقة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد وحركة «النهضة» مزيداً من التأزم المحتمَل، أمس، على خلفية انتقادات عنيفة وجّهها قيادي في هذا الحزب الإسلامي إلى رئيس الجمهورية..
شهدت العلاقة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد وحركة «النهضة» مزيداً من التأزم المحتمَل، أمس، على خلفية انتقادات عنيفة وجّهها قيادي في هذا الحزب الإسلامي إلى رئيس الجمهورية، معتبراً أنه يسير على خطى الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي.
وجاء الجدل الجديد بين الطرفين عقب إعلان الرئيس سعيّد عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على حوار وطني يشارك فيه شباب تونس فقط، من دون ذكر مشاركة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، أو رئاسة الحكومة بوصفها الجهاز التنفيذي الأساسي لمخرجات أي حوار سياسي.
وانتقد رفيق عبد السلام، وزير الخارجية السابق والقيادي في «النهضة»، بشدة دعوة الرئيس التونسي إلى عقد حوار مع الشباب لتجاوز الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد، ورأى أن اقتراحه هذا مجرد «خدعة» نُسجت في أروقة قصر قرطاج. وأشار إلى وجود مخطط لهندسة حوار على مقاس رئيس الدولة ينطلق في ظاهره من الإطار المحلي إلى الجهات وبعد ذلك إلى الإطار الوطني الأوسع. وأوضح: «بلغة أخرى قيس سعيّد يسير هنا على خطى القذافي الذي كان يدّعي زوراً وبهتاناً أنه مجرد (قائد)، وأن السلطة الفعلية بيد الشعب عبر لجانه الشعبية والوطنية. سعيّد يريد أن يمضي في نفس الاتجاه تقريباً بزعم أن الشباب في المحليات والجهات هو صاحب الرأي والقرار، وأنه مجرد منفّذ لبرنامج اللجان الشعبية لا غير».
في السياق ذاته، قال سامي الطاهري، المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، إن ما قام به الرئيس التونسي ليس فيه احترام لهيبة الدولة ولمؤسسة الرئاسة.
على صعيد آخر، فشل البرلمان التونسي لليوم الثاني على التوالي في عقد جلسة برلمانية بسبب غياب النواب.