تنمية مهارة القراءة عند الطفل والاستعداد لها

حتى يفهم المكتوب ينبغي علينا التمكن من مهارة القراءة، وليس مهارة غيرها، ومنذ بداية عهد القراءة، لم تكن القراءة مكتوبة، بل مرسومة بحيث تنطق من خلال رموز يتم التعرف عليها، فهي محصورة على نطاق ضيق لا يتعدى الإدراك البصري في فك شيفرات هذه الرموز

تنمية مهارة القراءة عند الطفل والاستعداد لها
مهارة القراءة عند الطفل

بقلم / د. أيمن دراوشة

أخصائي الاحتياجات الخاصة - قطر

مقدمة تاريخية:

حتى يفهم المكتوب ينبغي علينا التمكن من مهارة القراءة، وليس مهارة غيرها، ومنذ بداية عهد القراءة، لم تكن القراءة مكتوبة، بل مرسومة بحيث تنطق من خلال رموز يتم التعرف عليها، فهي محصورة على نطاق ضيق لا يتعدى الإدراك البصري في فك شيفرات هذه الرموز إلى مادة منطوقة.

تطور الزمن وتحولت القراءة إلى مادة فكرية تقترب من الفهم، إذًا هناك محرك للقارئ كي يفهم المادة مرسومة كانت أو حروفًا، وهذا المحرك هو ما يطلق عليه التعرف الذي يتبعه الفهم والتحليل وحل المشكلات.

ما فائدة القراءة؟

للقراءة فوائد جمة نحصرها بما يلي:

1- سلامة النطق حيث تخرج الحروف من خارجها الصحيحة.

2- الضبط الصحيح للحروف أثناء القراءة.

3- حسن الأداء والتعبير.

4- الانطلاق.

5- فهم المقروء والاستفادة منه.

6- زيادة الحصيلة اللغوية للقارئ طفلا كان أو كبيرا.

7- إدمان القراءة والرغبة بها بحيث تصبح ملازمة للقارئ. 

وهذه لا يمكن تحقيقها مرة واحدة، بل بتسلسل منطقي ووفق المستويات الزمنية والعقلية للطفل.

في المراحل الأولى للطفل أو ما يطلق عليه بالمرحلة الابتدائية، ينبغي تركيز ولي الأمر أو المعلم على نطق الحروف بشكل صحيح، وتغذية ذلك من خلال الرسوم والصور التوضيحية خاصة مع التطور الهائل للتقنيات الالكترونية بحيث يصل المعنى للطفل بشكل سليم وواضح.

وفي مرحلة ما بعد الطفولة أي المرحلة الإعدادية تكون نقطة الانطلاق للقراءة للطفل الذي أصبح فتى يانعًا.

وهنا يجب التركيز على مهارة التلخيص، فالتلخيص بفسر الفهم من عدمه، وكذلك نقد المقروء.

في المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الثانوية تصبح القراءة لدى الفتى شيئًا بديهيًا وعاديًا، وهنا يصبح التركيز على تنويع مصادر القراءة أمرًا لا بد منه، ويتم ذلك من خارج المنهاج الدراسي بحيث يكتسب الفتى مهارات الاستماع للمادة المقروءة وكذلك رأيه أو نقده المعلل، إضافة إلى مهارة التحدث والتعليل والنقد وهنا تكون بداية إبراز مهارات الطالب الإبداعية بكل تجلياتها.

إن نضج القدرة البدنية للطفل تتم بشكل متسلسل مع عملية الفهم والإدراك والتفكير المستقل، بحيث يتعرف على شكل الحروف والكلمات وأصواتها، وفهم معنى الجمل البسيطة حتى يغدو الطفل قارئا ممتازًا وقد زاد محصوله اللغوي واستقراره الاجتماعي والنفسي.

عوامل النجاح في تعلم مهارة القراءة:

1- القدرة على التعرف على الكلمات بسرعة خاطفة. 

2- القدرة على فهم المادة المقروءة.

3- التعود على الحروف المطبوعة ورموزها.

4- التعود على السمات الصوتية للكلمات.

معيقات تعلم القراءة:

- النمو العقلي حيث يعيق بطء النمو العقلي للطفل من سرعة تعلمه القراءة.

- النمو البصري وصعوبة التمييز بين الحروف والأشكال.

- النمو السمعي وصعوبة التمييز بين الأصوات.

- ضعف القدرة على الفهم والاستيعاب والربط بين الأفكار.

تُعد الرغبة لدى الطفل بتعلم القراءة من أساسيات إتقان مهارة القراءة، أمَّا  

التغلب على معيقات إتقان القراءة فيتم ذلك من خلال:

1- النضج الفكري للطفل.

2- التدريب المستمر حتى درجة الاتقان.

وغير هذين العنصرين فسيصبح من الصوبة بمكان أن يتعلم الطفل مهارة القراءة؛ كونها تعد بداية الاستعداد للتعلم.

كما أن للقدرات والرغبة أهمية كبرى في عملية الاستعداد للقراءة.

دور الوالدين والمعلمين في تطوير عملية القراءة لأطفالهم.

- تدريب الأطفال أو الطلاب والطالبات على إتقان النطق الصحيح للحروف الهجائية.

- التدريب المستمر على قراءة نصوص خارجية من مصادر متعددة.

- تدريب البصر والسمع من خلال مهارات توظيف الصور والأشكال ، والمواد المسموعة...

- التدريب المستمر على مهارة التحدث حول موضوع معين، أو حسب رغبة الطفل.

- الاستفادة من خبرات الطفل السابقة.

- تدريب اليد على مسك القلم بشكل صحيح.

- تنمية قدرة الطفل على التعبير الشفهي الحر.

- تنمية قدرة الطفل على التفسير المعلل.

- تنمية قدرة الطفل على تحليل الكلمات إلى مقاطع صوتية.

- تنمية قدرة الطفل على تركيب كلمات من خلال مقاطع صوتية.

- تنمية قدرة الطفل على التحليل والتركيب.

-