معجزة فتاة الأشعة السينية، التي ترى الأعضاء الداخلية للجسد وتشخص الأمراض
حققت الفتاة الروسية ناتاليا ديمكينا شهرة غير مسبوقة، بفضل طفرة جينية منحتها قدرة على رؤية أعضاء الجسم الداخلية وتشريح الأنسجة.
حققت الفتاة الروسية ناتاليا ديمكينا شهرة غير مسبوقة، بفضل طفرة جينية منحتها قدرة على رؤية أعضاء الجسم الداخلية وتشريح الأنسجة.
من هنا أطلق الأطباء على ناتاليا «فتاة الأشعة السينية»؛ إذ تميزت بإمكانيتها التي تسمح لها برؤية الشخص من الداخل لمشاهدة أعضائه وأنسجته، وهو ما سارعت إلى إبلاغ الأطباء به بعد أن وجدت نفسها ترى تفاصيل دقيقة للغاية، لتصبح واحدة من المعروفين حول العالم عندما بدأت في إجراء تشخيصات طبية دقيقة، بمجرد النظر إلى الناس.
ولدت ناتاليا ديمكينا عام 1987 في مدينة سارانسك الروسية، تطورت في النمو والإدراك بشكل مبكر؛ حيث بدأت في الكلام وهي في سن 6 أشهر، وعندما باتت في عمر الـ3 سنوات كانت تعرف الحروف بالفعل، وذلك وفقًا لما روته والدتها عن طفولة ابنتها.
ناتاليا أظهرت قدرة خارقة أول مرة عندما كانت في العاشرة من عمرها حين قالت لأمها: «أستطيع أن أرى حبتي فاصولياء وقطعة طماطم داخل جسدك، وكانت تشير إلى كليتي أمها وقلبها ولم تكن تعرف أسماء تلك الأعضاء على وجه التحديد».
وفي نفس العام وأثناء زيارة صديق للعائلة في منزلهم، قالت ناتاليا ديمكينا، بعد أن غادر الرجل، أنه يعاني من مشاكل في الأمعاء، وسط رفض وعدم تصديق والدتها لقدرتها.
وبعد بضعة أسابيع، تم تشخيص أحد أصدقاء ديمكينز بأنه يعاني من فرط نمو جرثومي في الأمعاء، ما يثبت ما قالته الفتاة وتحدثت به إلى عائلتها
وهي في ذلك العمر لم تكن على تعليم طبي كاف يجعلها تتمكن من وصف ما تراه بأسماء علمية صحيحة، فيما نجحت أيضا ناتاليا في التعرف على الخراجات والأورام والقروح.
وسرعان ما بدأ انتشار الأخبار حول الفتاة الروسية، وبدأ الناس في زيارة الفتاة لإجراء فحص طبي، قبل أن تزورها محررة صحيفة ذا صن البريطانية بريوني واردن البالغة من العمر 36 عامًا، والتي كانت تعاني من كسوراً وإصابات خطيرة بحادث سير.
وما إن أمعنت ناتاليا النظر إلى الصحفية سارعت بتحديد مكان مؤلم على عمودها الفقري، ووصفت لها الكسور التي تعاني منها في منطقة الحوض والجانب الأيمن، ثم قالت لها إن «جسماً غريباً يوجد داخلك، وهو في الحقيقة قضيب تم تثبيته لإبقاء العظام في مواضعها».
وأمام هذه المعجزة، وقف علماء يابانيون في حالة ذهول عندما اكتشفوا أخيراً أن الفتاة الروسية ناتاليا ديمكبنا، التي اشتهرت بلقب «فتاة الأشعة السينية»، لا تستطيع أن تخترق الأجساد البشرية ببصرها فحسب، بل تستطيع أيضاً أن ترى الإصابات الداخلية في جسم المريض بمجرد النظر إلى صورة فوتوغرافية له.
حتى أن البروفيسور يوشيو ماتشي المتخصص في دراسة القوى الخارقة لدى البشر تحدث عن ذلك، قائلا: «لقد نجحت تلك الفتاة في تشخيص الأمراض الباطنية عن طريق النظر إلى صورة شخصية، وهذا معناه أنها لا تمتلك بصراً يتمتع بالأشعة السينية بل تمتلك موهبة خارقة أخرى مازلنا غير قادرين على تفسيرها».
ناتاليا نفسها تحدثت عن قصتها فتقول: «لقد ولدت مع هذه القدرة، ويمكنني التبديل في أي لحظة من الرؤية العادية إلى الرؤية الخاصة من دون سبب مع أنني أجد بعض التعب بداخل جسمي وعقلي بعد التبديل.
أستطيع أن أرى الهيكل الكامل للجسم البشري وشكل الأجهزة الداخلية وكيفية عملها، وأن أحدد الأمراض بداخل الجسم، حيث أن الأجهزة المريضة تنتج نوعاً مُعيناً من الإشعاع بينما الأجهزة الطبيعة لديها إشعاع محدد».