برتقال يافا: قصة جديدة للأطفال من تأليف الشاعرة والكاتبة د. روز اليوسف شعبان

برتقال يافا هو عنوان القصة الثالثة للأطفال، للشاعرة والكاتبة الفلسطينية د. روز اليوسف شعبان، الصادرة حديثًا عن دار الهدى للنشر أ. عبد زحالقة في كفر قرع، بعد قصتيها السابقتين "أزهار البنفسج" و"مفتاح جدتي".

أغسطس 31, 2021 - 11:59
أغسطس 31, 2021 - 11:59
برتقال يافا:  قصة جديدة للأطفال من تأليف الشاعرة والكاتبة د. روز اليوسف شعبان

برتقال يافا هو عنوان القصة الثالثة للأطفال، للشاعرة والكاتبة الفلسطينية د. روز اليوسف شعبان، الصادرة حديثًا عن دار الهدى للنشر أ. عبد زحالقة في كفر قرع، بعد قصتيها السابقتين "أزهار البنفسج" و"مفتاح جدتي".

جاءت القصة في 34 صفحة، وورق صقيل، وغلاف سميك مقوى، وطباعة أنيقة فاخرة، وتحلي القصة رسومات الفنانة المبدعة مريم الرفاعي، وتنسيق الفنانة آلاء مرتيني. 

وهذه القصة رمزية وتعليمية هادفة ذات مضمون وطني، تحمل هجيع الذكريات، وتسترجع عبر الأحلام الواقع الفيزيقي الجميل لمدينة يافا عروس فلسطين الغافية على البحر، الذي تنصهر فيه علاقات الزمان الضائع بالمكان المفقود، وتتأتى على أحداث ومشاهد من النوستالجيا والعشق الصوفي، تضفي على المكان جمالية خاصة، وتتحدث عن البرتقال اليافي بكل ما يمثله لكل يافي وفلسطيني بمثابة الهوية والتاريخ والأصالة والجذور الكنعانية.

إنها قصة مضمخة بالحب والحنين ومندوفة بالذكريات وسفن الحزن إلى يافا العريقة التي كانت واحة أفلتت من الجنة، وتعيش مع حجارة بيوتها العتيقة، بعد أن غاب قمرها وخبا نوار برتقالها، الذي كان يومًا تجارة لأهلها في الماضي السحيق، وستظل في الوجدان الفلسطيني وذهن المبدعين، أسطورة ورمزًا وهاجسًا لا يغيب.

القصة جميلة جدًا بموضوعها وأبعادها ومشاهدها وتوصيفاتها الخلاّبة، وأسلوبها السردي المشوق الماتع، صاغتها روز اليوسف شعبان بأسلوب منمق، ولغة عربية فصحى مفهومة سلسة وعذبة، مستخدمة التعابير الشاعرية والجمل المقتضبة المكثفة العميقة في معانيها وفحواها، وبعدها الوطني والجمالي والفني والادبي. 

وباختصار شديد يمكننا القول، ان قصة "برتقال يافا" قصة جميلة وناجحة بكل المفاهيم والمقاييس الذوقية والفنية والأدبية والجمالية، وتستحق أن يقرأها الأطفال والفتيان لقيمتها وأهدافها الهامة، ولمفاهيمها وابعادها الوطنية والسياسية والإنسانية الرائعة، وكونها جاءت لتعمق الوعي الفلسطيني والارتباط بالمكان وصيانة التاريخ الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن روز اليوسف شعبان من بلدة طرعان في الجليل، وتعمل في سلك التعليم، مدرّسة للغة العربية ومديرة المدرسة الابتدائية د. في بلدتها، حاصلة على اللقب الأول في اللغة العربية وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة حيفا، واللقب الثاني في التربية، والدكتوراة في اللغة العربية من جامعة تل أبيب. تكتب الخاطرة والشعر وقصص الأطفال، وصدر لها ديوان شعر بعنوان "أحلام السنابل" في دار الوسط 2020.

نهنئ الصديقة الشاعرة والكاتبة د. روز اليوسف شعبان بصدور قصتها الجديدة "برتقال يافا"، ونتمنى لها النجاح والتقدم والمزيد من التألق والإصدارات الجديدة.

شاكر فريد حسن اغبارية صحفي وكاتب فلسطيني مقيم في فلسطين .. السيرة الذاتية ولدت في التاسع والعشرين من آذار 1960 في قرية مصمص بالمثلث الشمالي، نشأت وترعرعت بين أزقتها واحيائها وشوارعها، أنهيت فيها تعليمي الابتدائي والاعدادي، والتعليم الثانوي في كفر قرع. لم أواصل التعليم الجامعي نتيجة الظروف والاوضاع الاقتصادية الصعبة حينئذ. التحقت بسلك العمل واشتغلت بداية كساعي بريد في قرية مشيرفة، وفي بقالة بمدينة الخضيرة، ثم في الأشغال العامة، وفي مجال الصحافة مراسلًا لصحيفة الاتحاد الحيفاوية، ثم تفرغت للعمل الثقافي والكتابة. شغفت بالكلمة وعشقت القراءة ولغة الضاد منذ صغري، تثقفت على نفسي وقرات مئات الكتب والعناوين في جميع المجالات الأدبية والفلسفية والاجتماعية والتراثية والفلسفية، وجذبتني الكتب الفكرية والسياسية والتاريخية والبحثية والنقدية. وكان ليوم الأرض ووفاة الشاعر راشد حسين أثرًا كبيرًا على تفتح وعيي السياسي والفكري والثقافي. وكنت عضوًا في لجنة احياء تراث راشد حسين، التي عملت على اصدار أعماله الشعرية والنثرية وإحياء ذكراه. وكذلك عضوًا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين برئاسة المرحوم سميح القاسم. بدأت الكتابة منذ نعومة اظفاري، ونشرت أولى محاولاتي وتجاربي الكتابية في مجلة " لأولادنا " للصغار، وفي مجلة " زهرة الشباب " للكبار، وفي مجلة " مجلتي "، التي كانت تصدر عن دار النشر العربي، بعدها رحت أنشر في مجلة المعلمين " صدى التربية " وفي صحيفة " الانباء " ومجلة " الشرق " لمؤسسها د. محمود عباسي، وفي مجلة " المواكب ". بعد ذلك تعرفت على الصحافة الفلسطينية في المناطق المحتلة العام 1967، وأخذت انشر كتاباتي في صحيفة " القدس " و " الشعب " و" والفجر " و " الميثاق "، وفي الدوريات الثقافية التي كانت تصدر آنذاك كالفجر الأدبي والبيادر الادبي والكاتب والشراع والعهد والعودة والحصاد، ومن ثم في صحيفتي " الأيام " و " الحياة الجديدة. هذا بالإضافة إلى أدبيات الحزب الشيوعي " الاتحاد " و " الجديد " و " الغد ". وكذلك في صحيفة القنديل التي كانت تصدر في باقة الغربية، وفي الصحف المحلية " بانوراما " و " كل العرب " و " الصنارة " و " الأخبار " و " حديث الناس " و" الآداب " النصراوية التي كان يصدرها الكاتب والصحفي الراحل عفيف صلاح سالم، وفي طريق الشرارة ونداء الأسوار والأسوار العكية ومجلة الإصلاح، وفي صحيفة المسار التي اكتب فيها مقالًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية المحلية والعربية والعالمية ومواقع الشبكة الالكترونية. تتراوح كتاباتي بين المقال والتعليق والتحليل السياسي والنقد الأدبي والتراجم والخواطر الشعرية والنثرية. وكنت حصلت على درع صحيفة المثقف العراقية التي تصدر في استراليا.