دعوات دولية للعسكر في السودان إلى ضبط النفس خلال الاحتجاجات المتوقعة اليوم

دعت كل من الأمم المتحدة وواشنطن العسكريين في السودان إلى "ممارسة ضبط النفس كي لا يكون هناك ضحايا"، خلال الاحتجاجات المتوقعة في السودان يوم غد السبت.

دعوات دولية للعسكر في السودان إلى ضبط النفس خلال الاحتجاجات المتوقعة اليوم

دعت كل من الأمم المتحدة وواشنطن ولندن، العسكريين في السودان إلى "ممارسة ضبط النفس كي لا يكون هناك ضحايا"، خلال الاحتجاجات المتوقعة في السودان يوم غد السبت.

وقالت المنظمة الدولية إن الأمين العام أنطونيو غوتيرش قال تعليقا على الأوضاع في السودان: "مع دعوات للتظاهر غدا، أحث العسكريين على إظهار ضبط النفس وعدم إحداث مزيد من الضحايا. يجب السماح للأشخاص بالتظاهر سلميا وهذا ضروري".

وخلال مؤتمر صحفي في روما قبيل مشاركته في لقاءات مجموعة العشرين جدد غوتيرش إدانته "الشديدة للانقلاب والحاجة إلى إعادة تأسيس النظام الانتقالي الذي كان قائما".

وأضافت الأمم المتحدة عبر موقعها في الإنترنت أن فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام إلى السودان قال في بيان، إنه "بالنظر إلى الاحتجاجات المخطط لها غدا، "أريد تذكير الجميع بالحق الأساسي في التجمع السلمي وحرية التعبير".

وجدد دعوته للجيش وقوات الأمن إلى احترام حقوق المتظاهرين وضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة.

كذلك دعت واشنطن الجيش السوداني إلى "ضمان السماح للمواطنين بممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع بأمان وسلام".

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر "تويتر" إن الولايات المتحدة ملتزمة "بمساعدة السودان في تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في مجتمع حر وسلمي وعادل".

كما طالب المبعوث البريطاني إلى السودان: قوات الأمن احترام حق السودانيين في التظاهر.

وكذلك طالب الاتحاد الأوروبي الجيش السوداني بضبط النفس وعدم استخدام العنف ضد المشاركين في المظاهرة التي دعا إليها محتجون في السودان السبت.

وتأتي مطالب الاتحاد الأوروبي وواشنطن في الوقت الذي يحشد فيه أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها «مليونية» السبت في السودان ضد العسكريين بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذين أطاحوا بالمدنيين من السلطة.

إذ يشهد السودان، منذ الإثنين، احتجاجات وتظاهرات رفضاً لما يعتبره المحتجون «انقلاباً عسكرياً».

وقال التكتل الأوروبي، في تصريحات صحفية، إن دوله الأعضاء «تدعو قوات الجيش والشرطة في السودان لضبط النفس خلال المظاهرات المقررة السبت في العاصمة الخرطوم».

من جهتها، نقلت قناة «الحرة» الأميركية عن مسؤول بارز بالخارجية الأميركية لم تسمه قوله إنّ «تعامل الجيش السوداني مع الاحتجاجات المنتظرة السبت سيكون مؤشراً على نواياه».

ودعا المسؤول الجيش في السودان إلى عدم استخدام العنف ضد المحتجين الذي يسعون لتنظيم تظاهرات «مليونية» للتنديد بسيطرة العسكريين على الحكم في البلاد.

وأضاف: «واشنطن تطالب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة»، مشيراً إلى أن سعي السودان للحصول على عشرات مليارات الدولارات لتخفيف عبء الدين «لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفرداً».

من جانبها، أعلنت «تنسيقية لجان المقاومة» بالسودان، الجمعة، 29 أكتوبر 2021 سبعة مطالب للثوار خلال التظاهرات الحاشدة التي دعت إليها قوى سياسية عدة السبت ضد ما سمّته بـ«الانقلاب العسكري».

وفق بيان للتنسيقية، فإن الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات 30 أكتوبر وأبرزها «إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس الانقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري».

وقال بيان التنسيقية إنه «لا حوار ولا تفاوض مع أي من أعضاء المجلس العسكري الانقلابي، وكل أعضاء اللجنة الأمنية ورفض المحاور الدولية».