الرئيس الجزائري: فرنسا ارتكبت في الجزائر أبشع جرائم في التاريخ الحديث
ندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد، بما وصفه بانه "أبشع جرائم" التاريخ الحديث التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي لبلاده (1830- 1962)، وذلك في رسالة وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير عام 1954.
ندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد، بما وصفه بانه "أبشع جرائم" التاريخ الحديث التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي لبلاده (1830- 1962)، وذلك في رسالة وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير عام 1954.
وقال تبون في الرسالة التي نشرتها صفحة الرئاسة على "فيسبوك" أن مفجري هذه الثورة سحقوا بإيمانهم "ما حشدته فرنسا الاستعمارية من إرهاب بقوة السلاح.. وترويع بالإبادة وتنكيل بالتعذيب، وبأبشع جرائم الأرض المحروقة في تاريخ البشرية الحديث".
وأضاف: "فلقد كان سلاح الإيمان بالنصر.. والإصرار على إعلاء الحق، بعدالة القضية أقوى من جيش استعماري مدجج، مُهتز العقيدة، مدفوع إلى جحيم العدوان على شعب حر ومصمم على البقاء حرا".
وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامي 1954 و1962، وانتهت بمغادرة الاستعمار الفرنسي للبلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة.
ويتزامن إحياء ذكرى الثورة هذا العام مع أزمة متصاعدة مع فرنسا، بعد تصريحات لرئيسها إيمانويل ماكرون وصفت بـ"المسيئة"، حيث طعن في تاريخ الجزائر، ما دفع الأخيرة إلى سحب سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.
والأحد، تقدم أكثر من 100 نائب جزائري من تيارات سياسية مختلفة في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) بمشروع قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي لبلادهم، بحسب زكريا بلخير، منسق مشروع القانون، في تصريح للأناضول.
وورد في المادة 23 من المشروع أن "الدولة الجزائرية تعمل على إلزام السلطات الفرنسية بتقديم اعتذار للشعب الجزائري عما لحقه من أذى خلال الفترة الاستعمارية".
فيما تنص المادة 49 على أن "الدولة الجزائرية تلتزم بعدم إبرام أي اتفاقية مع فرنسا حتى استيفاء شروط الاعتراف بجرائمها الاستعمارية"، وترفض باريس تقديم اعتذار رسمي.