فصائل تدين شطب حركة «كاخ» اليهودية من قائمة الإرهاب الأمريكية

أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الأحد شطب منظمة كاخ اليهودية الصهيونية من قائمة الإرهاب الأمريكية

فصائل تدين شطب حركة «كاخ» اليهودية من قائمة الإرهاب الأمريكية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، إنّ إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح للمستوطنين بتنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلّة يوم 29 مايو/أيار الجاري والمرور من باب العمود نحو حائط البراق عبر الحي الإسلامي هو "صبٌّ للزيت على النّار، يتحمّل الاحتلال وحكومته المتطرّفة تداعياته كافة".

وشدّد عضو المكتب السياسي لحماس هارون ناصر الدين، في تصريح صحفي وصل "صفا"، على أنّ "القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، هي أرض إسلامية خالصة، تهون في سبيل كرامتها الأرواح، وسنواجه أيّ مساعٍ صهيونية لإظهار سيادة مزعومة فيها، أو محاولات بائسة ودعوات حاقدة لهدم قبّة الصخرة المشرّفة".

وأكّد ناصر الدين على أنّ شعبنا "صامد في الميادين، مرابط في أرضه، ومقاومتنا يقظة متأهبة، ترفع سيف القدس عاليًا، ولن تغمده".

وحذّر الاحتلال من "ارتكاب الحماقات، أو تصدير أزمته السياسية الداخلية"، داعيًا جماهير شعبنا لتكثيف الرّباط والاحتشاد في المسجد الأقصى خاصة في يوم "مسيرة الأعلام"، ومنع المستوطنين من تحقيق مآربهم من تدنيس الأقصى.

ودعا القيادي في "حماس" الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المسجد الأقصى، والتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي واستفزازات المستوطنين.

كما أدانت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"حركة المقاومة الشعبية"، يوم الأحد، شطب منظمة "كاخ" اليهودية الصهيونية من قائمة الإرهاب الأمريكية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش في تصريح صحفي، إن القرار الأمريكي بشطب منظمة "كاخ" من قائمة الإرهاب، "شاهد صارخ على ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها الولايات المتحدة المنحازة للاحتلال". 

وأضاف أن "القرار الأمريكي هو دليل جديد على دعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة للإرهاب الصهيوني وتغذية سياسات التطرف والعنصرية والعدوان التي ينتهجها الاحتلال وأحزابه ومنظماته التي لا تكف عن التسابق على القتل وسفك الدماء واستباحة المحرمات والعدوان على شعبنا ومقدساتنا". 

وشدد البطش على أن الموقف الامريكي يستدعي تحركًا عربيًا واسلاميًا جادًا في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، ودعم المقاومة وتبني سياسة واضحة في مواجهة الإرهاب اليهودي.

من جهته، عبّر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد، عن سخطه الشديد من قرار وزارة الخارجية الأميركية شطب حركة كهانا حي (كاخ) من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية.

واستغرب خالد في تصريح صحفي، صدور القرار في هذا التوقيت بالذات، الذي يدعو فيه أحفاد السفاح باروخ غولدشتاين، أحد زعماء تلك الحركة، الذي ارتكب عام 1994 مجزرة الخليل وراح ضحيتها 29 فلسطينيا تواجدوا آنذاك في المسجد الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، إلى تهجير الفلسطينيين وطردهم من أرض آبائهم وأجدادهم وترحيلهم الى الدول العربية.

وأضاف: "عندما يصر الكونغرس الأميركي على مواصلة مواقفه المعادية للشعب الفلسطيني وتصنيف منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية ويعطي الضوء الأخضر للخارجية الأميركية لرفع اسم حركة كهانا حي (كاخ) من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبية بموجب قانون الهجرة والجنسية الأميركية، فإنه بذلك يؤكد ازدواجية المعايير في التعامل حتى مع الإرهاب والمنظمات الإرهابية".

وتابع خالد، "كما يزيح القرار الستار عن الهوة العميقة التي تفصل بين ادعاء الولايات المتحدة الأميركية محاربة الإرهاب وبين دعمها ليس فقط لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بسياسة منهجية وثابتة".

من جانبه، قال الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية في فلسطين خالد الأزبط، إن "قرار الإدارة الأمريكية إلغاء تصنيف حركة كهانا الصهيونية الإرهابية من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبي هو دليل انحيازها للإجرام الصهيوني وشرعنة القتل بشكل غير مسبوق".

وأضاف، أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تمييز وتصنيف باطل هو مدخل لكل المحتلين والمعتدين لزيادة جرائمهم بحق المستضعفين في هذا العالم وبذلك الإدارة الأمريكية تشرعن أنها رأس الشر في العالم.

ومن جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، من سماح سلطات الاحتلال بإقامة ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة يوم الأحد المقبل 29 مايو/أيار الجاري، كما حذّرت من قرار محكمة "الصلح" الإسرائيلية السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت الرئاسة قرار محكمة الاحتلال "مساسًا خطيرًا بالوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف وتحديًا سافرًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، مطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا ومقدساتهم.

ودعت أبناء شعبنا إلى تحدي هذه الاعتداءات والتصدي لها، مؤكّدة أنّ "القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وسيبقى أهلها بمسيحييه ومسلميه، وبكنائسه ومساجده عنوان الحق والصمود الفلسطيني على أرضه التي لن يتخلى عن ذرة من ترابها الطاهر".

وحيّت صمود أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة، خاصة في القدس، الذين يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الإسرائيلي.