بعد شهر على جدري القرود.. عرض غريب يظهر لأول مرة

منذ التفشي الأخير لمرض جدري القرود في بلدان كثيرة من غير المعتاد التوطن فيها، سجلت الأجهزة الصحية اختلافا في أعراض المرض لأول مرة.

وتفشي جدري القرود الحالي هو الأول من نوعه على الإطلاق في قارات متعددة خارج أفريقيا، حيث أصاب أكثر من 1500 شخص في 47 دولة.

ومنذ 13 مايو 2022، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بتسجيل حالات جدري القرود في 28 دولة عبر 4 مناطق تابعة لها هي إقليم الأمريكتين ومناطق أوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط وغرب المحيط الهادئ، حيث لم يكن جدري القرود معتادًا أو لم يحدث سابقًا.

بينما تم الإبلاغ عن 1536 حالة مشتبه بإصابتها بجدري القرود من 8 بلدان في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية منذ بداية العام، تم تأكيد 59 حالة منها، فضلا عن الإبلاغ عن 72 حالة وفاة.

ورغم ذلك، لا تزال منظمة الصحة العالمية تقيم مخاطر جدري القرود على المستوى العالمي على أنها متوسطة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حالات إصابة بجدري القرود بشكل متزامن في العديد من البلدان في المناطق الجغرافية المتباينة.

وقد قالت منظمة الصحة العالمية، في آخر تحديث عن المرض بتاريخ 10 يونيو 2022، إن العرض السريري لحالات جدري القرود المرتبطة بهذه الفاشية كان متغيرًا حتى الآن.

وكشفت أن العديد من الحالات في هذه الفاشية لا تظهر بالصورة السريرية الموصوفة تقليديًا لجدري القرود، بل تشمل سماتا غير نمطية.

وأوضحت أن السمات غير النمطية الموصوفة لمرض جدري القرود تشمل ظهور عدد قليل من الآفات أو حتى مجرد آفة واحدة في منطقة الأعضاء التناسلية أو حول فتحة الشرج ولا تنتشر أكثر.

وحددت منظمة الصحة الأعراض التي ظهرت في هذا التفشي بالترتيب كالتالي:

• ظهور آفات في منطقة الأعضاء التناسلية وتكون في مراحل مختلفة (غير متزامنة) من التطور.
• يلي ذلك ظهور تضخم الغدد الليمفاوية.
• الحمى
•  الطفح الجلدي

وأشارت إلى أن الترتيب السابق المعروف لأعراض جدري القرود كان:

الحمى، ثم تضخم الغدد الليمفاوية، يليهما طفح جلدي يتركز على الوجه والأطراف.

ومن المعروف أن أعراض فيروس جدري القرود الأخرى تشمل:

• صداع الرأس
•  آلام العضلات
•  آلام الظهر
•  قشعريرة
•  إنهاك

ووفقا للمركز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنه في غضون يوم إلى 3 أيام (أحيانًا أطول) بعد ظهور الحمى، يصاب المريض بطفح جلدي، غالبًا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ثم تتطور الآفات خلال المراحل التالية وتشمل:

• لطاخات
• حويصلات
• ببثرات

وقالت منظمة الصحة العالمية، في آخر تحديث، إن طرق انتقال عدوى جدري القرود أثناء الاتصال الجنسي تظل غير معروفة.

وأوضحت أنه "في حين أنه من المعروف أن الاتصال الجسدي الوثيق يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى، فليس من الواضح الدور الذي تلعبه سوائل الجسم الجنسية، بما في ذلك السائل المنوي والسوائل المهبلية في انتقال جدري القرود".

وذكرت أن التحقيقات الوبائية جارية كشفت أن معظم الحالات المبلغ عنها في البلدان المتأثرة حديثًا قدمت من خلال خدمات الصحة الجنسية أو غيرها من الخدمات الصحية في مرافق الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية التي لها تاريخ سفر إلى بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية، بدلاً من البلدان التي يُعرف فيها الفيروس.

ويشير الظهور المفاجئ وغير المتوقع لجدري القرود في وقت واحد في عدة مناطق بدون روابط سفر فورية مباشرة إلى المناطق التي عانت من جدري القرود لفترة طويلة إلى أنه ربما كان هناك انتقال لم يتم اكتشافه لعدة أسابيع أو أكثر، وفقا للمنظمة.