الولايات المتحدة تطلق عملية "عين الصقر" الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا

بدأت القوات الجوية الأمريكية، فجر اليوم، شن سلسلة غارات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع وتحصينات تابعة لتنظيم الدولة (داعش) في مناطق متفرقة من البادية والوسط السوري

الولايات المتحدة تطلق عملية "عين الصقر" الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا
الولايات المتحدة تطلق عملية "عين الصقر" الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا

واشنطن | وكالات

بدأت القوات الجوية الأمريكية، فجر اليوم، شن سلسلة غارات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع وتحصينات تابعة لتنظيم الدولة (داعش) في مناطق متفرقة من البادية والوسط السوري. وأكدت مصادر عسكرية أن الهجوم يأتي رداً مباشراً على الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة في مدينة تدمر الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني.

تفاصيل الهجوم الميداني

أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن العملية الجوية "واسعة النطاق" وشملت عشرات الأهداف الحيوية، بما في ذلك مخازن أسلحة، مراكز قيادة، ومعسكرات تدريب تابعة للتنظيم. وتشير التقديرات إلى أن موجات القصف قد تستمر لعدة ساعات لضمان تدمير القدرات العملياتية لخلايا التنظيم التي نشطت مؤخراً.

تصريحات وزير الدفاع: عملية "ثأر" لا "حرب"

وفي أول تعليق رسمي، صرح وزير الدفاع الأمريكي (بيت هيغسيث) بأن هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم "عين الصقر" (Eagle Eye)، هي "عملية ثأرية محددة الأهداف" وليست إيذاناً ببدء حرب مفتوحة أو تغيير في الاستراتيجية العسكرية بعيدة المدى في المنطقة.

أبرز ما جاء في تصريحات الوزير:

 * الهدف من الغارات هو محاسبة المسؤولين عن مقتل الجنود الأمريكيين وتدمير البنية التحتية التي استخدمت في التخطيط للهجوم.

 * الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد، لكنها لن تتوانى عن حماية قواتها والرد بحزم على أي تهديد.

 * العملية تتم بالتنسيق المعلوماتي لضمان دقة الإصابات وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين أو القوات الشريكة.

السياق السياسي

تأتي هذه التطورات في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد مطلع الأسبوع برد قاصم على هجوم تدمر. وتعد عملية "عين الصقر" الاختبار العسكري الأبرز للقوات الأمريكية في سوريا منذ مطلع العام 2025، وسط تقارير عن تعاون أمني متزايد مع السلطات المحلية في دمشق لمكافحة فلول التنظيم الإرهابي.