غوتيريش: الغارات الإسرائيلية المستمرة في غزة تُلحق خسائر كبيرة بين المدنيين.. وأدين التوسع الاستيطاني في الضفة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها "القدس الشرقية"، مؤكداً أن عام 2025 سجّل أعلى معدلات في المخططات الاستيطانية منذ بدء عمليات المتابعة الأممية.
وحذّر غوتيريش، في تقرير نُشر اليوم الجمعة، من تصاعد اعتداءات المستوطنين التي تتفاقم سنويًا وتتخذ منحى أكثر خطورة خلال موسم قطف الزيتون. وجدد التأكيد على أن جميع المستوطنات "غير قانونية وباطلة ولاغية"، وتشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
وأعرب الأمين العام عن قلق بالغ إزاء هشاشة الوضع الأمني في قطاع غزة، لافتًا إلى أن استمرار أعمال العنف يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الهش. وأضاف أن الغارات الإسرائيلية المتكررة ما تزال توقع خسائر كبيرة بين المدنيين وتخلّف دمارًا واسعًا في البنية التحتية.
وأشار غوتيريش إلى أن مصادر البروتين الأساسية ما تزال بعيدة عن متناول معظم سكان القطاع، رغم بعض التحسن في كميات الغذاء التي تصل إلى غزة. وشدد على أن الوضع الإنساني هناك ما يزال كارثيًا، مع تضرر أو تدمير أكثر من 80% من المباني السكنية والعامة.
وأكد ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي جرائم جسيمة أو انتهاكات للقانون الدولي، مشددًا على أهمية تحرك دولي عاجل لوقف التدهور المستمر.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.