كِتابٌ في اُلحُبْ ( ١ )
(1)
حينما فَكَّرْتُ أَن أَكتُبَ عَنْكِ فِي اُلحُبِّ كِتَاباً
فَكَّرْتُ وَفكرتُ طويلاَ ...
ما اُلذي أَكتبُ
في اُلحُبِّ
فِي اُلعِشقِ
يَا سَيِّدَتِي
قُلْتُ أُهْديهَا سَلاَمي
وأَنا فِي اُلحُبِّ
مِثْلَ صَيَّادٍ
وَطُعْمي قاتِلٌ
وَسَهْمي قَابِلٌ للكَسْرِ
لَكِنِّي ضَعيفٌ
لاَ حَوْلَ إنْ أَحْبَبْتُ أَو
قُوَّةَ عِنْدي يَا غَرامِي
وَ هِيَامي
فَأَنَا أَعْشَقُ بِاُلعَقْلِ
بِعُمْقٍ
بِصِدْقٍ بَيِّنٍ
وَكَآيَاتِ اُلكِتَابِ
وَبِهِ أَنتِ يا سيِّدَتي
مِسْكُ خِتَامِي
إنَّني أَكْتُبُ الآنَ بَيْنَ عَيْنَيْكِ
اُعْتِرافَاتِي
مِنْ شُعَاعِ اُلشَّمْسِ حَرْفاً
وَتَقَاسيمَ وَتَرْ
وَعَلَى اُلجُدْرانِ
نَقْشاً
في اُلحَجَرْ
إنَّني أَكْتُبُ اُلآنَ بَيْنَ نَهْدَيْكَ
دُرُوسِي وَعِبَرْ
أَزْرَعُ اُلوَرْدَ
عَلَى صَدْرِكِ
لَوْحاتٍ وَمَا أَحْلَىَ
اُلصُّوَرْ
فَقِفي الآنَ قِفِي
رَاكِعاً سَوْفَ تَرَيْنِي
سَاِجِداً
وَصِرَاطي مُسْتَقِيمٌ
أَقْرَأُ القُرْآنَ ذِكْراً
مُعْجِزاً
وَأَنَا أَكْتُبُ وَحْيَاً
هُوَ وَحْيٌ
أَنْتِ تُوُحِيهِ
نَبِيِّي
هُوَ يَا أَنْتِ
يَأْتِيكِ وَقَدْ أَوْحاهُ
طُهْرٌ وَجَمَالٌ فَاتِنٌ
وَلِذَا يَأْتي
جَميلاَ .
د. محمد شحادة القدس الشرقية
____________________
* ( مُطَوَّلَةْ - تتبع ) .