الاحتلال يعتقل 4 صيادين ويفجر مركبهم.. 230 شهيداً منذ بدء الحرب

اعتقل جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أربعة صيادين فلسطينيين أثناء وجودهم في عرض بحر ميناء غزة، قبل أن يُقدم على تفجير مركبهم، في اعتداء جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق الصيادين منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.

وقال نقيب الصيادين زكريا بكر إن قوات الاحتلال اعتقلت الصيادين الأربعة ثم فجّرت مركبهم على الشاطئ، مشيراً إلى أن البحرية الإسرائيلية قتلت منذ بداية الحرب نحو 230 صياداً، فيما لا يزال 28 صياداً رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.

وأوضح بكر أن الاحتلال يمنع، منذ بدء العدوان، إدخال محركات ومعدات الصيد إلى قطاع غزة، ما أدى إلى شلّ هذا القطاع الحيوي بشكل شبه كامل، وحرمان نحو خمسة آلاف عائلة تعتمد على الصيد كمصدر رزق أساسي من لقمة عيشها.

وأضاف أن قطاع الصيد يتكبد خسائر شهرية تُقدّر بنحو خمسة ملايين دولار، فيما تجاوزت خسائره الإجمالية 70 مليون دولار منذ بداية العدوان، نتيجة الاستهداف الشامل للبنية التحتية، بما في ذلك الموانئ والمراكب وأدوات الصيد.

من جهتها، أكدت نقابة الصيادين أن قطاع الصيد في غزة تعرّض لعملية تدمير ممنهجة خلال حرب الإبادة، طاولت أكثر من 90% من الأدوات والممتلكات والمباني الخاصة بالصيادين، في إطار سياسة تهدف إلى القضاء على هذا القطاع الحيوي وتجفيف مصادر رزق آلاف الأسر الفلسطينية.

وفي سياق متصل، شهد قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، غارات جوية وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف مناطق تقع ضمن نطاق السيطرة المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية نفذت قصفاً متزامناً، تركز على المناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوبي القطاع، إضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة غزة.

كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل عشوائي في عرض بحر خانيونس، ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين والسكان.

وتأتي هذه الهجمات في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة حماس، والتي أسفرت، منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، عن استشهاد 391 فلسطينياً وإصابة 1063 آخرين.