المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن 

لا ريب أنه في ظل الحالة الانقسامية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن الفلسطيني وما يعصف به من تغيرات وتحولات، وتراجع لدور المثقف الفلسطيني..

المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن 
شاكر فريد حسن

لا ريب أنه في ظل الحالة الانقسامية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن الفلسطيني وما يعصف به من تغيرات وتحولات، وتراجع لدور المثقف الفلسطيني، لم يعد للأسف اهتمام بالشأن الثقافي. فالحالة الثقافية الفلسطينية ليست بخير، ولا يوجد امكانيات ودعم كافٍ ومساندة للكتاب والمبدعين وروافع للفعل الثقافي مثلما كان الحال مع انطلاق وانبعاث الثورة الفلسطينية، وفي لحظات المد الثوري، حيث كانت هناك امكانيات واسعة للكتاب والمبدعين وللمؤسسات الثقافية على تنوعها، فضلًا عن وجود الصحف والمجلات الأدبية والدوريات الثقافية، التي كانت تفتح صفحاتها أمام كل الشعراء والأدباء الفلسطينيين، الذين كان يجمعهم الهم الواحد والموقف الوطني الموحد الرافض والمناهض والمقاوم للمحتل.
ولكن رغم ذلك ما زالت تتوالد وتنمو أصوات شعرية نقية ومخلصة لفنها ورسالتها ودورها، تقدم عطاياها، وتواصل التزامها بهموم شعبنا وقضايا الوطن المصيرية، لكنها أصوات قليلة.
باختصار يمكن القول، أن الحالة الثقافية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا في تراجع، وتفتقر لأجندة حقيقية تعزز الهوية الثقافية الفلسطينية. وعليه هنالك حاجة ماسة وضرورة وطنية بالنهوض بالحالة الثقافية الفلسطينية بمختلف أشكالها، وهذا يتطلب من شتى الاطياف الثقافية اتخاذ خطوات نوعية للعمل المشترك الوحدوي، والعودة للتجربة الثقافية الماضية. وما دام هناك احتلال لا بد أن يكون ثقافة مقاومة.

بقلم: شاكر فريد حسن