المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن 

لا ريب أنه في ظل الحالة الانقسامية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن الفلسطيني وما يعصف به من تغيرات وتحولات، وتراجع لدور المثقف الفلسطيني..

مارس 17, 2021 - 12:35
مارس 20, 2021 - 01:49
المشهد الثقافي الفلسطيني الراهن 
شاكر فريد حسن

لا ريب أنه في ظل الحالة الانقسامية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن الفلسطيني وما يعصف به من تغيرات وتحولات، وتراجع لدور المثقف الفلسطيني، لم يعد للأسف اهتمام بالشأن الثقافي. فالحالة الثقافية الفلسطينية ليست بخير، ولا يوجد امكانيات ودعم كافٍ ومساندة للكتاب والمبدعين وروافع للفعل الثقافي مثلما كان الحال مع انطلاق وانبعاث الثورة الفلسطينية، وفي لحظات المد الثوري، حيث كانت هناك امكانيات واسعة للكتاب والمبدعين وللمؤسسات الثقافية على تنوعها، فضلًا عن وجود الصحف والمجلات الأدبية والدوريات الثقافية، التي كانت تفتح صفحاتها أمام كل الشعراء والأدباء الفلسطينيين، الذين كان يجمعهم الهم الواحد والموقف الوطني الموحد الرافض والمناهض والمقاوم للمحتل.
ولكن رغم ذلك ما زالت تتوالد وتنمو أصوات شعرية نقية ومخلصة لفنها ورسالتها ودورها، تقدم عطاياها، وتواصل التزامها بهموم شعبنا وقضايا الوطن المصيرية، لكنها أصوات قليلة.
باختصار يمكن القول، أن الحالة الثقافية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا في تراجع، وتفتقر لأجندة حقيقية تعزز الهوية الثقافية الفلسطينية. وعليه هنالك حاجة ماسة وضرورة وطنية بالنهوض بالحالة الثقافية الفلسطينية بمختلف أشكالها، وهذا يتطلب من شتى الاطياف الثقافية اتخاذ خطوات نوعية للعمل المشترك الوحدوي، والعودة للتجربة الثقافية الماضية. وما دام هناك احتلال لا بد أن يكون ثقافة مقاومة.

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن اغبارية صحفي وكاتب فلسطيني مقيم في فلسطين .. السيرة الذاتية ولدت في التاسع والعشرين من آذار 1960 في قرية مصمص بالمثلث الشمالي، نشأت وترعرعت بين أزقتها واحيائها وشوارعها، أنهيت فيها تعليمي الابتدائي والاعدادي، والتعليم الثانوي في كفر قرع. لم أواصل التعليم الجامعي نتيجة الظروف والاوضاع الاقتصادية الصعبة حينئذ. التحقت بسلك العمل واشتغلت بداية كساعي بريد في قرية مشيرفة، وفي بقالة بمدينة الخضيرة، ثم في الأشغال العامة، وفي مجال الصحافة مراسلًا لصحيفة الاتحاد الحيفاوية، ثم تفرغت للعمل الثقافي والكتابة. شغفت بالكلمة وعشقت القراءة ولغة الضاد منذ صغري، تثقفت على نفسي وقرات مئات الكتب والعناوين في جميع المجالات الأدبية والفلسفية والاجتماعية والتراثية والفلسفية، وجذبتني الكتب الفكرية والسياسية والتاريخية والبحثية والنقدية. وكان ليوم الأرض ووفاة الشاعر راشد حسين أثرًا كبيرًا على تفتح وعيي السياسي والفكري والثقافي. وكنت عضوًا في لجنة احياء تراث راشد حسين، التي عملت على اصدار أعماله الشعرية والنثرية وإحياء ذكراه. وكذلك عضوًا في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين برئاسة المرحوم سميح القاسم. بدأت الكتابة منذ نعومة اظفاري، ونشرت أولى محاولاتي وتجاربي الكتابية في مجلة " لأولادنا " للصغار، وفي مجلة " زهرة الشباب " للكبار، وفي مجلة " مجلتي "، التي كانت تصدر عن دار النشر العربي، بعدها رحت أنشر في مجلة المعلمين " صدى التربية " وفي صحيفة " الانباء " ومجلة " الشرق " لمؤسسها د. محمود عباسي، وفي مجلة " المواكب ". بعد ذلك تعرفت على الصحافة الفلسطينية في المناطق المحتلة العام 1967، وأخذت انشر كتاباتي في صحيفة " القدس " و " الشعب " و" والفجر " و " الميثاق "، وفي الدوريات الثقافية التي كانت تصدر آنذاك كالفجر الأدبي والبيادر الادبي والكاتب والشراع والعهد والعودة والحصاد، ومن ثم في صحيفتي " الأيام " و " الحياة الجديدة. هذا بالإضافة إلى أدبيات الحزب الشيوعي " الاتحاد " و " الجديد " و " الغد ". وكذلك في صحيفة القنديل التي كانت تصدر في باقة الغربية، وفي الصحف المحلية " بانوراما " و " كل العرب " و " الصنارة " و " الأخبار " و " حديث الناس " و" الآداب " النصراوية التي كان يصدرها الكاتب والصحفي الراحل عفيف صلاح سالم، وفي طريق الشرارة ونداء الأسوار والأسوار العكية ومجلة الإصلاح، وفي صحيفة المسار التي اكتب فيها مقالًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية المحلية والعربية والعالمية ومواقع الشبكة الالكترونية. تتراوح كتاباتي بين المقال والتعليق والتحليل السياسي والنقد الأدبي والتراجم والخواطر الشعرية والنثرية. وكنت حصلت على درع صحيفة المثقف العراقية التي تصدر في استراليا.