حِوَّارٌ تَرْبَوِيٌّ هَادِفٌ - مسرحية للفتيان

في غرفة صفية تحتوي على وسائلَ تعليميةٍ ولوحات مختلفة تحث على طلب العلم والتمسك بالأخلاق الفاضلة دخل معلم اللغة العربية الأستاذ عادل إلى الفصل.
الأستاذ عادل : السلام عليكم يا أحبائي.
التلاميـذ : ( بصوت واحد )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عادل : اليوم أعزائي سنتناول درساً جديداً في النحو ، لكن قبل أنْ نبدأ الشرحَ ماذا فعلتم بالواجب البيتي ؟
رائد : أنا حللتُ الواجب يا أستاذ.
فيصل: وأنا كذلك يا أستاذ.
صلاح : وأنا أيضاً....
الأستاذ عادل : يبدو أنكم جميعاً قد حللتم الواجب ، وهذا إنْ دَلَّ على شيء فإنما يدل على اجتهادكم وتواصلكم معي فشكراً لكم.
صلاح : هذا واجبنا يا أستاذي العزيز.
رائد : وديننا الحنيف يحثنا عل طلب العلم والاجتهاد كي نخدمَ أوطاننا.
فيصل : وقال الشاعر :
العلمُ يبني بيوتاً لا عمادَ لها         والجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ والكرم
الأستاذ عادل : أحسنتم يا أحبائي.
سامح : ممكن سؤال يا أستاذ.
الأستاذ عادل : تفضل يا سامح.
سامح : لم أستطعْ حلَّ سؤال الإعراب ، الإعراب صعبٌ يا أستاذ.
الأستاذ عادل : لا يوجد شيء صعب على الإنسان المثابر ، فبالمزيد من الدراسة ، والاستفسار يستطيع التلميذ أنْ يتغلب على كل الصعوبات.
صلاح : لو أنَّكَ قرأتَ القاعدةَ جيداً ، لتكشَّفتْ لديك الأمور ، واستطعت فهم ما أشكل عليك.
الأستاذ عادل : وإذا لم تفهمْ فتستطيع سؤالي ، أو سؤال أحد زملائك المثابرين ، أو تطلب المساعدة من والديك أو أشقائك.
رائد : والدي ساعدني في حل سؤال الإعراب.
الأستاذ عادل : وهل استمعتَ جيداً لشرح والدك.
رائد : نعم يا أستاذ وفهمت القاعدة.
الأستاذ عادل : وكيف وجدتَ ذلك ؟
رائد : وجدته سهلاً يا أستاذ.
فيصل : أليس من الخطأ الاستعانة بالآخرين في حل المسائل يا أستاذ ؟! 
الأستاذ عادل : لا يا فيصل فليس خطأ أنْ يستعين التلميذ بأحد أقربائه ، لكن الأفضل الاعتماد على النفس ، وسؤال مدرس الفصل عمَّا أشكل عليه من أمور.
خالد : صحيح يا أستاذ فأنا لا ألجأ إلى مساعدة أخي إلاَّ في الأمور الصعبة فقط.
الأستاذ عادل : بارك الله فيك يا خالد، لكن ليس كل التلاميذ في مستوى واحد فهناك المجتهد وهناك المتوسط وهناك الضعيف ، وهذا الأخير يحتاج إلى مساعدة مُدرِّسه ، ومساعدة والديه.
سامح : وبالجد والمثابرة نستطيع تجاوز العقبات .
الأستاذ عادل : أحسنت يا سامح ، والآن فلنبدأ بحل الواجب يا أحبائي. 
( خالد يجلس قريباً من زميله طلال ، وقد لاحظ خالد أنَّ طلال نائم في الفصل)
خالد ( بصوت منخفض ) : انهض يا طلال ، الأستاذ عادل ينظر باتجاهك.

التالى