الشوا: المنخفض كشف فشل المجتمع الدولي في فتح المعابر وإغاثة غزة

صرح رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، بأن تداعيات المنخفض الجوي الأخير لم تقتصر على تعرية هشاشة الواقع المعيشي للسكان فحسب، بل "أظهرت أيضاً فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة" في القطاع المحاصر.

وفي تصريحات صحفية، أشار الشوا إلى أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي قد فاقم بشكل كبير من معاناة السكان، ولا سيما القاطنين في مراكز الإيواء المكتظة. وشدد على أن هذه الاحتياجات "تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة". 

مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في المباني الآيلة للسقوط

وحذر الشوا من أن الخطر الأكبر يكمن في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، كاشفاً عن تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين. وأعرب عن مخاوفه من "ارتفاع عدد الضحايا في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية الآمنة".

واقع مرير في مراكز الإيواء والبرد يهدد بانتشار الأوبئة

وصف رئيس الشبكة واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، مؤكداً أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر. وأوضح أن استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة يمثل تهديداً حقيقياً، خاصة في ظل افتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها للأغطية والفراش.

وختم الشوا تصريحاته بتحذير جدي من أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في غزة من دمار واسع وتوقف شبه كامل للخدمات.