كوفيد-19: الأردن يبدأ بتطعيم اللاجئين وزوجان عراقيان في مقدمة الحاصلين على اللقاح
خرجت اللاجئة العراقية في الأردن، ريّا الكباسي، والابتسامة ترتسم على شفتيها بعد تلقيها اللقاح ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها ترغب فقط بعودة الحياة إلى طبيعتها، واللقاح هو السبيل لذلك.
أصبح الأردن، يوم الخميس (14 كانون الثاني/يناير)، واحدا من أوائل الدول حول العالم التي تبدأ بتطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا بعد انطلاق خطة التطعيم الوطنية، والتي بموجبها، يحق لأي شخص يعيش في البلاد، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، الحصول على اللقاح مجانا. وريّا الكباسي وزوجها الطبيب زياد كانا من أوائل الحاصلين على اللقاح.
كصيدلانية، تدرك رّيا أهمية التطعيمات، وقد سارعت للتسجيل بمجرد فتح باب التسجيل لتلقي اللقاح في الأردن. وقالت: "هناك بعض التردد في مجتمعنا بشأن اللقاح. لكنني أريد أن أتلقاه لأطمئن الجميع بأنه آمن".
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فقد حصلت ريّا الكباسي، اللاجئة العراقية المسجلة مع المفوضية هي وزوجها على الأولوية بالتطعيم بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها زوجها. وتلقى يوم الخميس 43 لاجئا آخر من مخيم الزعتري اللقاح في مركز الأمراض الصدرية في المفرق، أقرب بلدة للمخيم، مع التخطيط للمزيد خلال الأيام المقبلة.
الأردن مثال يحتذى به
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الأردن "مرة أخرى يُظهر، قيادة وتضامنا نموذجيين في استضافة اللاجئين"، مناشدا جميع الدول أن تحذو حذو الأردن، وأن تدرج اللاجئين في حملات التطعيم على قدم المساواة مع المواطنين، وبما يتماشى مع مبادئ الوصول الشامل للتطعيم ضد فيروس كورونا.
ولطالما دعت المفوضية إلى الإدراج العادل للاجئين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية من خلال مرفق كوفاكس للوصول الشامل العادل للتطعيم ضد فيروس كورونا.
لكن، بحسب معلومات المفوضية، فمن بين 87 دولة تعمل حاليا على تطوير استراتيجيات وطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، لم يلتزم سوى نصف هذه الدول (39 دولة) بإدراج اللاجئين في برامجها.
وقال غراندي: "تستضيف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الغالبية العظمى من اللاجئين حول العالم. على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لدعم الحكومات المضيفة من أجل الحصول على اللقاحات. الوصول الشامل والعادل هو ما سينقذ الأرواح ويجتث الجائحة في نهاية المطاف.