جامعة كاليفورنيا الجنوبية تدفع نحو مليار دولار كتعويضات لضحايا انتهاكات جنسية
وافقت جامعة جنوب كاليفورنيا ("يو إس سي") في لوس أنجلس على دفع تعويضات تفوق قيمتها مليار دولار للمدعيات على طبيب متهم بالاعتداء الجنسي على مئات النساء خلال فحوص طبية نسائية في حرم الجامعة، في مقابل وقف الملاحقات المدنية.
وافقت جامعة جنوب كاليفورنيا ("يو إس سي") في لوس أنجلس على دفع تعويضات تفوق قيمتها مليار دولار للمدعيات على طبيب متهم بالاعتداء الجنسي على مئات النساء خلال فحوص طبية نسائية في حرم الجامعة، في مقابل وقف الملاحقات المدنية.
وأشاد محامو الضحايا المفترضات بما وصفوه بأنه "أضخم اتفاق رضائي عن انتهاكات جنسية في تاريخ الجامعات الأميركية". كما وجه بعضهم انتقادات لاذعة لجامعة "يو إس سي" المتهمة بالتغاضي عن انتهاكات الطبيب جورج تيندال حفاظاً على سمعتها.
وقالت مدعية طالبة عدم كشف اسمها خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن "الممرضات اللواتي كنّ أحياناً حاضرات خلال الفحوص كنّ يشحن بوجههن حرفياً".
وصادقت محكمة في لوس أنجلس أمس الخميس على اتفاق بالتراضي ينص على دفع 852 مليون دولار لأكثر من سبعمئة ضحية مفترضة. واعتبرت جامعة "يو إس سي" أن هذا الاتفاق "منصف وعقلاني". ويضاف هذا المبلغ إلى اتفاق سابق بقيمة 215 مليون دولار جرى التوصل إليه سنة 2018 في إطار دعوى جماعية رُفعت على المستوى الفدرالي وشاركت فيها أكثر من 16 ألف مريضة سابقة للطبيب النسائي.
وقالت شركة "مانلي، ستيوارت أند فينالدي" للمحامين التي تمثل 234 امرأة في القضية، إن حجم الاتفاق الموقع الخميس بالتراضي، والذي يقدم في المعدل 1,2 مليون دولار لكل مدعية، "يشهد على الأضرار الهائلة اللاحقة بموكلاتنا جراء الأفعال المنحرفة لجورج تيندال". وأضافت الشركة "هذا الأمر يكشف الكثير عن ذنب "يو غس سي" التي وظفت تيندال على مدى ثلاثين عاماً متجاهلة سيل الشكاوى والأدلة عن ارتكاباته".
وقد استقال مدير جامعة "يو إس سي" في خضم الفضيحة التي أثارتها القضية. وأبدت كارول فولت التي خلفته في رئاسة الجامعة "أسفاً عميقاً عن الألم الذي عاشته" النساء ضحايا الطبيب، مشيدة بـ"شجاعتهن في الإدلاء بشهاداتهن".
وإضافة إلى الاتفاقات بالتراضي، دفعت شكاوى المدعيات أيضاً بالشرطة إلى فتح تحقيق بشأن تيدنال الذي أوقف في حزيران/يونيو 2019 ووُجهت إليه اتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب في حق عشرين امرأة، في ممارسات تعود إلى سنوات خلت وصولاً إلى 2009 رغم أن الشكاوى تطاول فترة زمنية أطول. ولا يزال تيندال طليقاً حالياً بكفالة، وهو يواجه احتمال السجن حتى خمسين عاماً في حال إدانته.