بيان صادر من ابناء عشيرة القضاة في الأردن يطالب بإلغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق سفارة دولة الاحتلال
في ظل العدوان السافر على مقدساتنا الإسلامية، ومسلسل الانتهاكات الصارخة بحق أهلنا في القدس الشريف، والمحاولات المستمرة لاستفزاز المقدسيين الآمنين في صلاتهم، ومع وجود مخططات مستمرة لتهويد
بيان صادر من ابناء عشيرة القضاة
في ظل العدوان السافر على مقدساتنا الإسلامية، ومسلسل الانتهاكات الصارخة بحق أهلنا في القدس الشريف، والمحاولات المستمرة لاستفزاز المقدسيين الآمنين في صلاتهم، ومع وجود مخططات مستمرة لتهويد القدس وطمس هويتها ومعالمها وترحيل أهالي الشيخ جراح من بيوتهم، في مشهدٍ فجٍّ من مشاهد التطهير العرقي والفصل العنصري الذي قامت عليه دولة الاحتلال الغاصب وما زالت تمارسه ..
ولأننا نفتخر بأننا أبناء هذه الأمة الواحدة المرابطين في جبال عجلون، الذين قدموا كوكبةً من الشهداء على أرض فلسطين، إذ لم تكن دماء أبنائنا لدينا أغلى من دماء إخوانهم في فلسطين العروبة، ووقفت قلعة صلاح الدين فينا تشهد علينا بأننا كنا وما زلنا أبناء هذه الأرض الأبرار التي تبتلع الغزاة، فهي منطلق التحرير لبيت المقدس، وما زالت روح صلاح الدين تنبعث فينا وتجدد هممنا وترفع أعناقنا، وما زالت أعيننا وقلوبنا تتطلع جهة الغرب كل يوم، نتنسّم عبير البذل والتضحية والاستشهاد والنضال..
إننا في هذا اليوم نعلن أن دماء المقدسيين هي دماؤنا، وأن أعراضهم هي أعراضنا، وأن شرفهم هو شرفنا، فالحياة والموت لدينا سواء حتى يعود إليهم حقهم ممن ظلمهم، إننا نعلن أن كل واحد من أبناء هذه العشيرة هو مشروع شهادة في سبيل القدس والمسجد الأقصى، ولا عجب فنحن أبناء الشعب الأردني العظيم الذي لقّن العدوّ دروساً في الجسارة والبطولة في معركة الكرامة، الشعب الذي قاتل جيشه العربي المصطفويّ على أسوار القدس ضد العصابات المارقة، وافتدى المدينة المقدسة بكل ما يملك، فسطّر أمجاداً تُروى على مرّ الزمان. ونحن اليوم كما كنا بالأمس، ما زلنا على العهد، نجدد العهد مع الله، ونجدد العهد مع أوطاننا و مقدساتنا، بأن نكون أبناءها البررة الذين لا يتأخرون إذا نادتهم، على أهبة الاستعداد خلف جيشنا العربي المصطفويّ.
أما أنتم يا أهل القدس، فاعلموا أن في عجلون خاصة، وفي الأردن عامّة رجالاً، ما قطعتم وادياً ولا سهلاً في نضالكم وجهادكم ضد المحتل إلا بكوا شوقاً ليكونوا معكم، وليفتدوكم بأرواحهم ودمائهم، فاصبروا وصابروا ورابطوا حتى يأتي أمر الله، ويؤذن لنا فنأتيكم بلا أكفان، فالشهداء لا يُكفّنون ولا يُغسّلون، وإنا لنرجو الله أن نكون من جند وعد الآخرة، عباداً لله، نسوء وجه العدو معكم، ونتبّر ما علا تتبيرا، "ويسألونك متى هو، قل عسى أن يكون قريبا".
واننا بهذا البيان نطالب صناع القرار في الأردن، بإلغاء معاهدة العار مع العدو الصهيوني، وإلغاء اتفاقية الغاز التي ترهن أمن الأردن الاستراتيجي في يد العدوّ، وطرد سفير الاحتلال من الأردن، فالأردن أرض الصحابة والشهداء وموئل آل بيت رسول الله، لا تطيق وجود الصهاينة على أرضها.
" والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
صدر في عجلون اليوم الأربعاء 12.05.2021