العراق: بيان لقوى وطنية وشيوخ العشائر يعبرون عن رفضهم لانسحاب القوات الأمريكية

أعرب عدد من القوى الوطنية وشيوخ العشائر عن رفضهم لمطالب جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، لا سيما قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن والتي من المقرر أن يناقش خلالها الانسحاب الأمريكي مع الرئيس جو بايدن

العراق: بيان لقوى وطنية وشيوخ العشائر يعبرون عن رفضهم لانسحاب القوات الأمريكية

أعرب عدد من القوى الوطنية وشيوخ العشائر عن رفضهم لمطالب جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، لا سيما قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن والتي من المقرر أن يناقش خلالها الانسحاب الأمريكي مع الرئيس جو بايدن، مبينةً أن خروج تلك القوات سيدخل البلاد في “فوضى وخطر كبير”.

وأشارت القوى الوطنية في بيان، تلتها خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إلى أن “انسحاب القوات الأمريكية سيدخل العراق في فوضى وخطر كبير ونفق مظلم، ويعني تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب”.

وأوضحت أنه “كما هو معلوم لدى الجميع بأن منطق اللادولة والميليشيات هو الحاكم الفعلي للعراق الآن وأنه لا سلطة للحكومة على الميليشيات التابعة لإيران كونها هي الأقوى”.

وفيما يلي نص بيان عدد من القوى الوطنية وشيوخ العشائر:

بعد التصريح الأخير الصادر عن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قبيل زيارته الأخيرة لواشنطن الذي جاء فيه بأن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو مناقشة جدولة انسحاب القوات الأمريكية القتالية من العراق، وبإملاء وشروط من قيادات الحشد كما صرحت بذلك قياداتهم أيضاً.

وعليه فإن جميع القوى وشيوخ العشائر والشخصيات المشاركة في هذا البيان والموقعة عليه ترفض وبشكل قاطع انسحاب القوات الأمريكية من العراق الآن، كما أنها ترفض مطلب الكاظمي بجدولة انسحاب هذه القوات، لأن انسحاب القوات الأميركية في هذا الوقت سيدخل العراق في فوضى وخطر كبير ونفق مظلم لا يعلم نهايته إلا الله تعالى.

وكما هو معلوم لدى الجميع بأن منطق اللادولة والميليشيات هو الحاكم الفعلي للعراق الآن وأنه لا سلطة للحكومة على الميليشيات التابعة لإيران كونها هي الأقوى، وقد رأى العالم كله ذلك من خلال دخولها المنطقة الخضراء عدة مرات والاستعراضات بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة وإطلاق سراح المطلوبين من الحشد رغم أنف الحكومة وتهديد رئيس الحكومة بقطع أذنيه، وما يحدث من قتل وخطف في بغداد وغيرها من المحافظات العراقية والتحكم بالقرار السياسي والاقتصادي والأمني للعراق والدفاع بالنيابة عن حكومة إيران علناً .

ولأن هذه الميليشيات طائفية بامتياز مارست جرائم لا إنسانية كبيرة وفي مقدمتها خطفها للآلاف في المناطق الغربية، وقتلهم في مقابر جماعية، وقتل المئات من متظاهري تشرين وخطفهم، وهي لا تزال تمارس العنف الطائفي.

لذا فإن انسحاب القوات الأمريكية أثناء وجود هذه الميليشيات يعني تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب .