اشتية: سنبقى مع مصر عمقنا العربي في خندق واحد من أجل القدس والدولة والوحدة والعودة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "ثورة يوليو نقطة تحول في تاريخ مصر وفي المنطقة العربية جميعا، هذه الثورة رفعت قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاعتماد على الذات، وعززت لدى الإنسان المصري كرامته، ودعمت قطاعات الإنتاج، فأصبحت نموذجا في افريقيا وفي العالم أجمع".

اشتية: سنبقى مع مصر عمقنا العربي في خندق واحد من أجل القدس والدولة والوحدة والعودة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "ثورة يوليو نقطة تحول في تاريخ مصر وفي المنطقة العربية جميعا، هذه الثورة رفعت قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاعتماد على الذات، وعززت لدى الإنسان المصري كرامته، ودعمت قطاعات الإنتاج، فأصبحت نموذجا في افريقيا وفي العالم أجمع".

وأضاف اشتية : "وجدنا في ثورة يوليو الالتزام العربي تجاه فلسطين، وعززت رابطة الدم بين الشعب المصري وقواه الوطنية وبين الشعب الفلسطيني وقواه الثورية، فمصر موقفها الثابت من دعم شعب فلسطين وشعبها وقضيتها وقيادتها".

 جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية، يوم الاثنين برام الله، بحضور السفير المصري طارق طايل، وعددا من أعضاء اللجنة التنفيذية، واللجنة المركزية، وعدد من السفراء والقناصل، والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وهنأ اشتية باسم الرئيس محمود عباس رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، بمناسبة اليوم الوطني المصري والذكرى الـ 69 لثورة يوليو.

 وتابع رئيس الوزراء: "نحن شركاء مع مصر بالإضافة إلى التاريخ ووحدة الدم والعروبة وغيرها، في الحل السياسي نحو انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، ونحن شركاء في القول والإيمان بأن الشرعية الفلسطينية والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وقواها المناضلة، وان العبث بهذه الشرعية من المحرمات، ونحن شركاء في مواجهة سياسة التوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وحرمها الشريف بما يحمي حل الدولتين، ونحن شركاء من أجل إنهاء الانقسام وهو أولوية لنا ولمصر بما يضمن إعادة إعمار غزة كجهد تقوده السلطة الفلسطينية وبالشراكة مع مصر، ونبارك مبادرة فخامة الرئيس السيسي بهذا الاتجاه".

وأردف اشتية: "هذا العام يشكل مرور 30 عام على مؤتمر مدريد للسلام، وفرص السلام تتراجع بسبب الإجراءات والسياسات الإسرائيلية، من توسع المستعمرات وهدم المنازل والبيوت وتهويد القدس واقتحامات الأقصى وحصار غزة، وغير ذلك من الحواجز الإسرائيلية العسكرية في الضفة الغربية".

وقال رئيس الوزراء: "ان سياسة الحكومة الإسرائيلية ليست بعيدة بكثير عن سياسة الحكومات السابقة من خلال خلق الأزمات المتتالية التي تدخلنا فيها، وهناك إدارة أمريكية جديدة نرحب بها، وقالت كلام مهم في حملتها الانتخابية حول الأونروا وفتح القنصلية في القدس الشرقية، والقدس والتمويل وغير ذلك من القضايا، ونحن رحبنا باعادة العلاقة مع الولايات المتحدة بشكلها الثنائي وفي المنصات الدولية، والذي نريد نراه ان يخرج هذا الكلام الى حيز التنفيذ، فبعضه قد بدأ خاصة إعادة التمويل للأونروا والبعض الآخر في الانتظار كإعادة فتح القنصلية التي اغلقتها الإدارة السابقة".

وأضاف اشتية: "المنطقة تعيش الآن في فراغ سياسي مطلوب ملؤه، والمؤهل لملء هذا الفراغ هي الرباعية الدولية، استنادا للشرعية والقانون الدولي، تحت مظلة مؤتمر دولي، وأن أي رؤية للحل يجب ان تستند الى تغيير في ميزان القوى يفرضه الشارع الفلسطيني من جهة والمتغيرات في الساحة الدولية من جهة أخرى، وهناك تغيير كبير في الرأي العام العالمي تجاه فلسطين رأيناه في شوارع عواصم العديد من الدول".

وتابع رئيس الوزراء: "على صعيد جبهتنا الداخلية، الرئيس أبو مازن أطلق نداء للحوار الوطني، ونحن سنبدأ حوار مجتمعي مع مفاصل المجتمع كالشبيبة والمرأة والمجتمع المدني ورجال الأعمال والنقابات وغيرهم، لتوحيد الرؤى استنادا لبرنامج نضالي تقوده منظمة التحرير ليكون رافعة من اجل انهاء الاحتلال".

واختتم اشتية كلمته: "نهنئ مصر على يومها الوطني يوم العزة والكرامة حيث إعادة مصر للأمة العربية وهجها وحضورها، وحمى الله مصر وأرضها ومائها وهوائها وأهلها وقيادة مصر، وفناني مصر وكتابها ومثقفيها الذين انبروا ليدافعوا عن الرواية الفلسطينية، وسنبقى مع مصر عمقنا العربي في خندق واحد من أجل القدس والدولة والوحدة والعودة".