صحيفة هآرتس تكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية «انتزاع الحرية»

كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية، مساء السبت، تفاصيل جديدة عن عملية انتزاع  الحرية التي استطاع من خلالها ستة أسرى انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" في 6 أيلول 2021م.

صحيفة هآرتس تكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية «انتزاع الحرية»

كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية، مساء السبت، تفاصيل جديدة عن عملية انتزاع  الحرية التي استطاع من خلالها ستة أسرى انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" في 6 أيلول 2021م.

وقالت الصحيفة، إنه أثناء تفتيش الزنزانة التي يتواجد بها الأسرى ليلاً في تموز، علق أحد الأسرى في النفق لكن السجانين لم يلاحظوا غيابه.

ويروي أحد الأسرى الذين شاركوا في عملية الحفر، بحسب "هآرتس": جاء السجانون لتفتيش الزنزانة، وفجأة أغلق الرخام عليّ لأن التفتيش قد بدأ، حينها صرخت وقلت لا أستطيع التنفس.

ويضيف: سأل السجانون، هل يوجد خمسة أسرى هنا، أجاب الأسرى: نعم، وحينها كنا قد أدركنا أن أمر النفق قد انتهى لأنهم سيسألون عن الشخص السادس، لكن إدارة السجون لم تنتبه، ولم يعرف أي من السجانين من كان من المفترض أن يكون في الزنزانة.

وأشارت "هآرتس" إلى إخفاق آخر بالنسبة لسجاني الاحتلال، يكمن في نقل الأسير محمد عارضة من سجن هداريم إلى سجن جلبوع، بموافقة ضابط مخابرات السجن.

وطوال الوقت خلال التفتيش، كان الأسير محمود عارضة واقفاً فوق فتحة النفق، بينما كان السجانون يفتشون الزنزانة، وكانت هناك سجانة تحمل قائمة بأسماء الأسرى الموجودين في الزنزانة، لكنها لم تتحقق من الأسماء، وانتهى البحث بلا شيء.

وتقول هآرتس:" كان من الممكن أن يؤدي إجراء فحص أكثر احترافًا إلى منع الهروب".

تشير المعلومات أيضاً وفقا للصحيفة الصهيونية، إلى سهولة استخدام الهواتف في السجن، وحرية تنقل الأسرى بين الأقسام والزنازين، والاستهتار في تنفيذ عمليات التفتيش التي نادراً ما يتم إجراؤها.

ووفقًا لوثائق إدارة السجون الرسمية، دخل زكريا الزبيدي سجن جلبوع في عام 2019م لكنه تمكن منذ ذلك الحين من التنقل بين الزنازين والأقسام المختلفة 20 مرة  وهذا مجرد رقم رسمي وفي الواقع كانت هناك المزيد من التنقلات، كانت آخرها يوم الهروب في الساعة 16:10 حيث انتقل إلى الزنزانة رقم 5 والتي هرب منها مع الأسرى الآخرين.

وتشير الصحيفة الصهيونية، إلى أن الأسير ​​إياد جرادات كان في الزنزانة رقم 5 قبل أسابيع قليلة من الهروب، وكان قد قرر الهرب مع الأسرى، إلا أن وزنه الزائد منعه من فعل ذلك.

وقالت "هآرتس" إن عمليات البحث الضئيلة في الزنازين كشفت عن فشل وحدة "درور" التي تعد وحدة النخبة للخدمة في مداهمات الزنازين، إذ قال أحد الأسرى: “في  تموز، دخل أربعة أفراد من وحدة "درور" غرفتنا ورأوا البلاطة، اعتقد الجميع أننا كُشفنا بسبب وجود صدع في البلاطة، والسجانون نظروا إلى البلاطة وأشاروا إلى ضابط القسم الذي رد عليهم: ”إنه أمر طبيعي، إنه طبيعي”.

ويوم 6 أيلول/سبتمبر الماضي، تمكّن 6 أسرى فلسطينيين، 5 منهم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الاحتلالي، الأكثر تشديدًا وتحصينًا، عبر نفق ممتد حفروه من غرفة زنزانتهم، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم على دفعات، بعد أيام من المطاردة امتدت لنحو أسبوعين.