إثيوبيا تجدد تمسكها بالحل السلمي مع الخرطوم وعودة الجيش السوداني لمواقعه
جددت إثيوبيا تمسكها بالحل السلمي مع الخرطوم وعودة الجيش السوداني لمواقعه.
أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، تمسكها بالحل السلمي لمشكلة الحدود مع السودان، داعية الخرطوم لسحب الجيش من الأراضي التي دخلها مؤخرا.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، عن وجود وساطات من بعض الدول لحل المشكلة الحدودية بين بلاده والسودان، ووجه إليهم الشكر دون أن يسمهم.
وجدد المسؤول الإثيوبي، في مؤتمر صحفي اليوم، تمسك بلاده بانسحاب الجيش السوداني من كامل الأراضي التي دخلها وعودته إلى ما كان عليه الحال.
وأضاف أن إثيوبيا لا تزال تريد حل المشكلة الحدودية سلميا وليس هناك موقف جديد لبلاده، مؤكدا تمسك أديس أبابا بالدبلوماسية والسلام.
وجاءت تصريحات مفتي غداة اتهام وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، إثيوبيا بـ"التماطل" في مسألتي سد النهضة والحدود بين البلدين.
وقال إبراهيم في مقابلة مع قناة العربية، اليوم الإثنين، إنه "لا بد من الربط بين ما يحدث في ملفي الحدود وسد النهضة فكلاهما ينضوي عليه تماطل إثيوبي".
إبراهيم أضاف أنه "لا يوجد نزاع حدودي أصلا بين السودان وإثيوبيا حتى يتم التفاوض حوله، فأمر الحدود محسوم بموجب اتفاقية 1902، والذي يجب الآن هو توضيع العلامات، والذي تماطل أديس أبابا بشأنه".
وأعلن وزير الدفاع السوداني رفض بلاده أي شروط مسبقة من إثيوبيا بشان ملف الحدود، مشيرا إلى أن تحرك الجيش شرقا كان بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول وجود نزاع حدودي.
وتابع: "كان لزاما على القوات المسلحة الانفتاح في الفشقة الكبرى والصغرى لتأكيد السيادة الوطنية".
ووصل الإثنين، وفد عسكري سوداني بقيادة رئيس الأركان إلى الحدود مع إثيوبيا، وذلك غداة ما تردد عن تعرض قواته لهجوم بالمدفعية الثقيلة.
وتأتي هذه الأحداث عقب أسبوع شهد هدوء في الخلاف على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وسط تأكيد المسؤولين في البلدين حرصهم على حل المشكلة سلميا.
ومنذ شهرين انفتح الجيش السوداني على الحدود الشرقية، وقام بإبعاد مزارعين إثيوبيين كانوا يسيطرون عليها لأكثر من 25 عاما.