النخالة: يجب التمسك بحقنا في كل فلسطين والمقاومة خيارنا حتى النصر
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، اليوم الأربعاء، على ضرورة التمسك بحقنا في فلسطين كل فلسطين، وأن المقاومة هي خيارنا حتى النصر والتحرير.
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، اليوم الأربعاء، على ضرورة التمسك بحقنا في فلسطين كل فلسطين، وأن المقاومة هي خيارنا حتى النصر والتحرير.
وشدد القائد النخالة في كلمةٍ له في المهرجان المركزي لحركة الجهاد الإسلامي، بمناسبة الذكرى الـ34 للانطلاقة الجهادية على ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء شعبنا ومقاوميه، معتبرين أبناء شعبنا كقطيع نعاج، تصطاد منه الذئاب الصهيونية فريستها وقتما تشاء.
ووجه القائد النخالة، في هذا اليوم المبارك الذي تحتفل فيه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بذكرى انطلاقتها الرابعة والثلاثين، تحت شعار "جهادنا حرية وانتصار"، التحية لأرواح الشهداء، شهداء شعبنا الذين ما غابت عنا بطولاتهم وتضحياتهم يومًا واحدًا، وعلى دربهم نمضي.
وجدد القائد النخالة، رفضه الدائم لكل مشاريع السلام والتطبيع مع العدو، مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيها، وأن أي انفتاح على العدو يتم على حساب شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
ولفت القائد النخالة إلى إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بين معركتين؛ معركة الشجاعية التي قادها الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد مصباح الصوري، بعدما انتزعوا حريتهم من سجن غزة المركزي في العام 1987، ومعركة انتزاع الحرية التي قادها القائد محمود العارضة وإخوانه الخمسة، وما بين الأمس وما قبله واليوم، مسار طويل من الجهاد والقتال المستمر، قدم فيه شعبنا الفلسطيني عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتحمل فيه التدمير والحصار، ولكنه مع ذلك لا يزال متمسكًا بأرضه وقضيته.
وبيّن أن "ما تمر به القضية الفلسطينية، وأرض فلسطين وشعبها، من تحديات، ليس آخرها حملات التطبيع مع العدو، والتخلي الرسمي العربي الذي تجاوز كل المحرمات، ليصل حد التواطؤ المعلن مع العدو الصهيوني، لا يمنعنا أن نرى وسط ذلك كله بوادر أمل، بأن الانتصار قادم إن شاء الله، فشعبنا الفلسطيني شعب مقاوم ومجاهد ومرابط، ولم يبخل يومًا في تقديم التضحيات من أجل فلسطين، وهو شعب مدرك تمامًا أنه يواجه أعتى مشروع واحتلال مدعوم من قوى الشر في العالم، ولكنه يبدع، ولا يزال يبهر العالم بصموده ومقاومته".
وأبرق السلام إلى أيقونة الجهاد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي الذي قدم روحه شهيدًا على طريق الحرية والانتصار، والقامة الشامخة الدكتور رمضان الذي حمل راية الجهاد بصدق واقتدار.
كما توجه بالسلام إلى أسرانا البواسل، وفي مقدمتهم أسرى الجهاد الذين يخوضون صراعًا مع العدو، في هذا الوقت، دفاعًا عن حريتهم وهويتهم التي يستهدفها الاحتلال منذ أكثر من شهر، وأبطال كتيبة جنين الذين فتحوا نفقًا باتجاه الحرية، واتجاه القدس، رغم إجراءات العدو الأمنية وتحصيناته الإسمنتية.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، على أن ما حدث بعد نفق الحرية، وحالة الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإنساني، وما تلاه من ارتقاء الشهداء في جنين وحولها، والقدس وحولها، يؤكد للعدو مرة أخرى أن هذه الأرض لنا، وأن القدس لنا، وأن العدو إلى زوال، وأن هذا العدو تجب مقاومته بلا هوادة وبلا انكسار.
وتابع: "هؤلاء القتلة الصهاينة يجب قتالهم وجوب الصلاة، هؤلاء حثالة التاريخ يجب ألا نسمح لهم بالتسيد علينا، مهما اختلت موازين القوى، فإما حياة كريمة لنا ولشعبنا، أو ذل مستدام."
ودعا القائد النخالة إلى إعادة قراءة المشروع الصهيوني، ووضع خططنا ورؤانا بناءً على فهم هذا المشروع ومخاطره، ودعونا إلى مغادرة الأوهام بإمكانية التعايش مع هذا المشروع الذي يلاحقنا على كل شيء.
وشدد، على أن معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا في كل أماكن تواجده، من غزة حتى آخر نقطة في فلسطين، كشفت للعالم هشاشة هذا الكيان، مؤكداً أنه أصبح واضحًا للعالم أكثر من أي وقت مضى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغير حقائق التاريخ.
وقال القائد النخالة:"ما زالت الأقدام الصهيونية تتقدم على عدة محاور في العالم العربي، ومن المحزن أكثر هو تمدد الهيمنة الصهيونية في المنطقة العربية شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا، بشكل لم يحلم به مؤسسو الكيان الصهيوني أنفسهم.
وتابع: "إنني أنبه المخلصين من أصحاب السلطة والمفكرين والسياسيين، من الانزلاق أكثر في محاولة الانتقال من العمل ضد الإرهاب إلى العمل ضد الإسلام، وضد حضارة الأمة."
وحول شعار المهرجان، قال القائد النخالة:"شعارنا الذي نرفعه بالحرية والانتصار هو لثقتنا بأننا أقوى من أي وقت مضى، وأننا أكثر وعيًا بالمشروع الصهيوني ومخاطره، وأننا أكثر استعدادًا للتضحية."