استدعاء شقيقي الأسير محمود العارضة لمعسكر سالم
استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، شقيقي الأسير محمود العارضة من بلدة عرابة جنوب جنين شداد ورداد، لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم غدا الخميس.
استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، شقيقي الأسير محمود العارضة من بلدة عرابة جنوب جنين شداد ورداد، لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم غدا الخميس.
وأفاد شداد لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن سلطات الاحتلال سلمته بلاغا لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم مع شقيقه الأسير المحرر رداد، غدا الخميس.
وكان قد كشف شداد العارضة شقيق الأسير محمود العارضة، قائد عملية الهروب من معتقل جلبوع، بداية الشهر الماضي، جانبا من تفاصيل المحاولة.
وذكر العارضة خلال مؤتمر صحفي عقده العارضة، بمنزله في بلدة عرّابة جنوبي جنين ، يوم الأربعاء، بأنه التقى شقيقه داخل السجن قبيل الإفراج عنه، وأبلغه هذه التفاصيل.
وأفرجت سلطات الاحتلال، عن شداد العارضة في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد اعتقاله وخضوعه لتحقيق استمر 20 يوما.
وكشف العارضة أن الأسرى، قرروا تبكير تنفيذ خطة الفرار، بيوم، بعد ملاحظة أحد الحراس، رمال من آثار الحفر، في حمّام الزنزانة.
وأوضح أن الخطة كانت تنص على انتقال الأسرى الستة إلى الضفة الغربية مباشرة بعد الفرار، والسلام على أهاليهم ثم الاختفاء منفردين.
ويضيف مستدركا "لكن حدث خلل عندما شاهد أحد السوهيرية (السجانين) ترابا مكان الحفر، فتغيرت الخطة (الهروب) من يوم الثلاثاء إلى يوم الإثنين، خشية الاقتحام والتفتيش".
ويشير إلى أن تغيير الخطة، تسبب لهم بالكثير من العناء، حيث كانت ليلة الهروب "شاقة، واستمروا ساعة ونصف، يحفرون في آخر متر، كي يخرجوا من النفق".
وأضاف أن خللا آخر حصل في عملية الهروب، عندما اعترضت سيارة إسرائيلية اثنين من الأسرى الفارين في الشارع، وكادت تصدم أحدهم، فتم التبليغ عنهم من قبل السائق.
وتابع: "بعد ساعة من الركض، سمعوا (الأسرى الفارون) صوت صافرة الإنذار في السجن (عن بعد)، فتبين لهم أن هروبهم تم اكتشافه".
وقال إن هدف شقيقه محمود العارضة، من الهروب كان "السلام على والدته المتعبة صحيا".
وذكر أن اعتقال شقيقه مع الأسير يعقوب قادري بمدينة الناصرة، كان "بمحض الصدفة عندما أوقفتهما سيارة شرطة إسرائيلية وتعرفت عليهما".
وعن تفاصيل عملية حفر النفق، نقل شداد العارضة عن شقيقه "أنه (محمود) المسؤول الأول والأخير عن عملية الهروب"، وأنه صاحب فكرة الحفر بطريقة هندسية لتجاوز عمليات التفتيش الإسرائيلية.
وأضاف أن شقيقه محمود، اختار مكان حفر النفق بعناية، مضيفا "اختار المكان الذي يقف فيه الشرطي خلال عملية التفتيش، وهو أسفل المغسلة عند باب الحمام (في الزنزانة)".
وأضاف العارضة أن فكرة الحفر بدأت عندما حصل شقيقه محمود على قطعة حديد، استطاع من خلالها قص قطعة باطون بطول 50 سنتمتر وعرض 30سم، خلال 21 يوما، ثم استخدم برغيا لقص طبقة من الصاج (حديد) في 35 يوما، وبعد ذلك اعترضته شبكة من حديد البناء، فقصها بذات البرغي خلال 20 يوما.
وأضاف: "بعد ذلك وجد طبقة من الباطون المسلح، تغلب عليها بما اقتطعه من حديد البناء، ثم وجد منطقة فارغة، وترابا، كان من السهل الحفر خلاله، حتى وصل نهاية النفق".
وقال إن عملية الحفر استمرت "من شهر 12 (ديسمبر/كانون الأول 2020) حتى شهر 9 (سبتمبر/أيلول 2021)".حسب وكالة "الأناضول".
ويمضي محمود العارضة، في السجون الإسرائيلية حكما بالسجن مدى الحياة، وهو معتقل منذ العام 1996، وأعيد اعتقاله من الفرار الأخير في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، تمكن الأسرى محمود ومحمد العارضة، إلى جانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.