سورية: إعدام 24 شخصا أدينوا بإشعال حرائق العام الماضي
أعدمت الحكومة السورية 24 شخصاً ” بعد إدانتهم بإشعال حرائق” اجتاحت مناطق عدّة في البلاد نهاية الصيف الماضي، وقضت على مساحات حرجية واسعة، وفقما أعلنت وزارة العدل على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أمس.
أعدمت الحكومة السورية 24 شخصاً ” بعد إدانتهم بإشعال حرائق” اجتاحت مناطق عدّة في البلاد نهاية الصيف الماضي، وقضت على مساحات حرجية واسعة، وفقما أعلنت وزارة العدل على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أمس.
وأوردت الوزارة في بيان “تمّ يوم أمس(أول من أمس) تنفيذ حكم الإعدام بأربعة وعشرين مجرماً وذلك لارتكابهم أعمالاً إرهابية أدت إلى الوفاة والإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة”.
كما تضمّن الحكم إنزال عقوبات بحق 20 شخصاً آخرين بينهم خمسة أحداث. وتراوحت عقوبتهم بين الأشغال الشاقة المؤبدة والسجن لعشر سنوات وفق الوزارة.
واعترف هؤلاء، بحسب البيان، بـ”إقدامهم على إضرام النار في عدة مواقع” في محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين وحمص (وسط).
وشهدت المحافظات الثلاث بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) 2020 سلسلة حرائق ضخمة، تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وفق ما أحصى الاعلام الرسمي حينها. كما دفعت عائلات إلى النزوح من منازلها خصوصاً في محافظة اللاذقية، مسقط عائلة الرئيس بشار الأسد الذي تفقّد في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2020 بلدات وقرى طالتها النيران.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن هوية الأشخاص الذين تمّ اعدامهم أو مكان إعدامهم وطريقتها.
وتعدّ سورية، من بين دول المنطقة التي ما زالت تنفذ عقوبة الإعدام شنقاً، وفق التقرير العالمي لمنظمة العفو الدولية عن “أحكام وعمليات الإعدام في 2020”.
وأوردت المنظمة في تقريرها الصادر العام الحالي أنها “تمكنت من التحقق من المعلومات الواردة حول وقوع عمليات الإعدام في سورية في 2020، إلا أنها لم تحصل على ما يكفي من المعلومات كي تصدر رقماً ذا صدقية للحد الأدنى من هذه العمليات”.
وتتعرض مناطق عدّة في سورية بين الحين والآخر لموجات حرائق ضخمة خصوصاً في نهاية الصيف، تسرّع عوامل مناخية من انتشارها. وغالباً ما تخشى السلطات المحلية من أن تكون “مفتعلة” قبل موسم الشتاء، إذ يستخدم السكان الأخشاب للتدفئة.
وبلغ إجمالي الحرائق التي سجلت في سورية العام الماضي 187 حريقاً. وأتت النيران على أكثر من 13 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية والتهمت 11 ألف هكتار من الأراضي الحرجية. وقدرّت الخسائر المباشرة التي تكبدها المزارعون بقرابة 30 مليار ليرة سورية.