السودان.. الجيش يفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط سجن البشير

أفادت وسائل الإعلام السودانية مساء يوم السبت بأن الجيش فرض إجراءات أمنية مشدد وعزز حراسة سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، حيث يقبع الرئيس المخلوع عمر البشير.

السودان.. الجيش يفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط سجن البشير
الجيش السوداني يفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط سجن البشير

أفادت وسائل الإعلام السودانية مساء يوم السبت بأن الجيش فرض إجراءات أمنية مشدد وعزز حراسة سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، حيث يقبع الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأفادت بأن القوات المسلحة وسعت دائرة إغلاق محيط القيادة ونشرت عددا من الجنود.

وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت مجموعة من المحتجين مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قبل مؤتمر صحفي مقرر لوفد من "قوى إعلان الحرية والتغيير".

وأكدت وسائل إعلام محلية أن نحو 150 من المشاركين في الاعتصام أمام القصر الجمهوري والمطالبين بحل الحكومة المدنية وتسليم السلطة إلى العسكريين اقتحموا مقر الوكالة قبل بدء المؤتمر الصحفي، وسط تصاعد التوتر في الموقع.

وحملت "قوى الحرية والتغيير" في بيان لها "مجموعات تتبع للفلول واعتصام القصر" المسؤولية عن اقتحام مقر الوكالة بغية منع المؤتمر، متعهدة بأن المؤتمر سيعقد "بعد الفراغ من بعض الترتيبات".

وكان من المفترض أن يشارك في مؤتمر "قوى الحرية والتغيير" كل من ياسر عرمان وصديق الصادق ومحمد ناجي الاصم وإبراهيم زريبه. 

ويأتي ذلك على خلفية اندلاع أزمة سياسية جديدة في السودان وتنظيم مظاهرات مؤيدة للحكومة المدنية وأخرى تطالب بتسليم مقاليد الحكم إلى العسكريين في الخرطوم.

من جهة اخرى، جددت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وحذرت من "انقلاب زاحف"، وذلك في مؤتمر صحفي حاول متظاهرون داعمون للجيش تعطيله.

وقال ياسر عرمان عضو المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير التي أطلقت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، "نجدد الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة".

وأضاف أن الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف في الوقت الذي يغلق محتجون منذ نحو شهر مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد وينفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاما منذ أسبوع قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل "حكومة عسكرية".

وردا على أنصار الجيش، احتشد عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين الخميس، في استعراض للقوة يستبعد خبراء أن يسرع الانتقال السياسي المتعثر بعد ثلاثة عقود من الحكم الدكتاتوري.

وفي مؤشر إلى تواصل التوتر، أحرق مئات المتظاهرين السبت إطارات مطاطية أمام مبنى وكالة الأنباء الرسمية (سونا) الذي استضاف مؤتمرا صحفيا لقوى إعلان الحرية والتغيير، ما دفع لإرجاء المؤتمر نحو ساعتين.

واتهم طارق عرمان المتظاهرين السبت بأنهم "فلول نظام البشير"، وهو اتهام يوجهه أنصار الحكم المدني أيضا إلى المشاركين في الاعتصام المؤيد للجيش.

ونفى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك السبت موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد شائعات حول ذلك منذ أيام.

وتشهد الخرطوم تحركات دبلوماسية حثيثة، فبعد زيارة للمكلف الشؤون الإفريقية في الخارجية البريطانية، التقى المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي جيفري فلتمان يوم السبت مسؤولين سودانيين.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن جيفري فيلتمان التقى اليوم بشكل مشترك مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو.

وشدد فيلتمان على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني وفقا للرغبات المعلنة للشعب السوداني، وحث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.