شهيد و٧٠ إصابة و2124 انتهاكًا للاحتلال في الضفة والقدس بأكتوبر
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2124) انتهاكا خلال أكتوبر الماضي، أبرزها قتله الفتى الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم.
كما وأصيب (406) مواطنين بـ(148) عملية إطلاق نيران لقوات الاحتلال ومستوطنيه، و(103) اعتداءات للمستوطنين.
ووثق التقرير (365) اقتحاما لقوات الاحتلال لمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، اعتقلت خلالها (455) فلسطينيا، في حين بلغ عدد الحواجز (310) بين مؤقتة وثابتة.
وواصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، وبلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا الأقصى (2227) مستوطنا، في حين بلغ عدد حالات الإبعاد عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى (9) مواطنين.
ووفق التقرير؛ هدم الاحتلال (14) منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (74) منشأة، وعدد الممتلكات المسلوبة (28) منشأة.
وأحصى التقرير (18) اعتداءً استيطانيا تنوعت ما بين سلب وتجريف أراض وشق طرق والتصديق على بناء وحدات استيطانية، في حين جرى رصد (103) اعتداءات للمستوطنين.
وتعدّ مناطق نابلس والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (477، 394، 214) انتهاكا تواليًا.
كما أظهرت معطيات جمعتها مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صعّدت من اعتداءاتها وسياستها التهويدية في مدينة القدس المحتلة، خلال أكتوبر الماضي.
ووفق التقرير الشهري للانتهاكات "الإسرائيلية" في القدس الذي تعده "أوروبيون لأجل القدس"؛ فإن قوات الاحتلال اقترفت (1239) انتهاكا غالبيتها انتهاكات مركبة، وجاء في مقدمتها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 23.2% يليها الاعتقالات 19.4%.
ورصد التقرير (51) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس المحتلة؛ أدت إلى إصابة 70 مواطنًا، بجروح جراء إصابتهم بالرصاص وقنابل الغاز والصوت المباشر، كما اعتدت قوات الاحتلال على أكثر من 97 آخرين بالضرب، في حين سجلت إصابة العشرات بحالات اختناق.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (287) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، نفذت خلالها 240 اعتقالًا، ضمنهم 8 نساء على الأقل وعدد كبير من الأطفال.
ورصد التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 23 عملية هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن تدمير 8 منازل منها 4 ذاتيًّا، وإجبار مواطن على هدم جزء من منزله، وتدمير 30 منشأة تجارية ومحطة وقود ومغسلتين. وتسليم إخطارات واسعة للهدم في سلوان.
وأكد التقرير تسارع سعي سلطات الاحتلال لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس، مشيرا إلى أنها توظف من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية، ومن جهة أخرى، تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.
ووثق التقرير 9 قرارات تهويدية جديدة، منها الترويج لبناء 10 آلاف وحدة سكنية استيطانية على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا)، وإقرار محكمة للاحتلال ادعاء حق الصلاة الصامتة لليهود في الأقصى، وطمس معالم المقبرة اليوسفية لإقامة حديقة توراتية، والشروع في بناء كنيس يحمل اسم” جوهرة إسرائيل” على بعد حوالي 200 متر عن المسجد الأقصى.
وخلال هذا الشهر شارك 2761 مستوطنًا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا بواقع فترتين في اليوم الواحد.
واستمرّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وأصدرت (216) قرارًا بالإبعاد، معظمها عن باب العامود وبعض شوارع القدس، وطالت أبرز قرارات الإبعاد طالت خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
كما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة، وخلال هذا الشهر وثق “أوروبيون لأجل القدس” (18) اعتداء نفذها المستوطنون، أبرزها الاستيلاء على شقة سكنية في حي وادي الربابة من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى ليرتفع عدد البؤر المسربة في البلدة إلى 80 بؤرة.
وخلال هذا الشهر رصد التقرير 9 حالات تنتهك الحريات أبرزها اعتقال 3 صحفيين، ومنع صحفيين من تغطية الأحداث في باب العامود والمقبرة اليوسفية ومنع فعاليات ثقافية.
وتنصب قوات الاحتلال 13 حاجزًا ثابتا في القدس المحتلة، وتقيم عشرات الحواجز الطيارة التي توقف المواطنين أثناء مرورهم عبرها وتنكل بهم، وخلال هذا الشهر نصبت أكثر من 76 حاجزًا متنقلا في أحياء القدس وشوارعها.
وخلص التقرير إلى تصاعد المحاولات الإسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، وبرز ذلك من خلال محاولة شرعنة الصلاة الصامتة لليهود، والاعتداء المتكرر على الفلسطينيين المتجمعين في منطقة باب العامود، وعمليات التجريف في المقبرة اليسوفية.
وتوجه رئيس “أوربيون لأجل القدس” محمد حنون برسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على مسؤولياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية، والتوقف عن التعدي على الأعيان المدنية ومحاولة العبث بالهوية الحضارية للقدس، وضمان تمكين المقدسيين من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس.
وحذرت المؤسسة من أن قرارات الاحتلال الأخيرة من شأنها توتير الأجواء وخلق ردود فعل من الفلسطينيين دفاعا عن أنفسهم ومقدساتهم، لا سيما مع تصاعد الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى ويتخللها تأدية طقوس ورقصات تمس بمشاعر الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم الثابتة بالقدس والمسجد الأقصى.