امير الظل يلتقي بوالديه لأول مرة منذ عشرين عام

لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي..

امير الظل يلتقي بوالديه  لأول مرة منذ عشرين عام

كتب الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي رسالة بعد زيارة والديه له لأول مرة منذ اعتقاله منذ عشرين عام 

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي..

أما والدي فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا…  وقد تغيرت ملامحه كثيرا فلم يعد قادرا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة.. 

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان سبباً في وصولنا لهذا الحال وبقائنا خلف أسوار سميكة وقضبان كثيفة.

لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عاماً.

أما والدتي قرة عيني فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.

كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة، وافترقنا على أمل أن نعود قريباً.

أخوكم الأسير: عبد الله البرغوثي

وكان ذوو الأسير عبد الله البرغوثي، تمكنوا، اليوم الثلاثاء، من زيارته، لأول مرة منذ اعتقاله عام 2003.

ونقلت "قدس برس" عن مصادر خاصة أنّ الزيارة استمرت "45 دقيقة من خلف الرجاج".

كما تمكنت عائلة الأسير ثائر اللوزي، أيضا، من زيارته، بعد انقطاع دام أكثر من 4 سنوات، وفق المصادر ذاتها.

وهدد بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بعدما قررت إدارة السجون اقتصار زيارة ذويه على عشر دقائق فقط، قبل أن تتراجع عن قرارها.

ودخل البرغوثي عامه الـ20 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقاله من قوات خاصة إسرائيلية في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، في آذار/مارس 2003.

ويعدّ البرغوثي صاحب أعلى حكم في سجون الاحتلال، بـ67 مؤبداً، إذ يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عشرات العمليات الفدائية.

في حين أصدرت محكمة للاحتلال الإسرائيلي، قبل عام، حكماً بالسجن 19 عاماً على الأسير اللوزي، بعد تنفيذه عملية فدائية في مدينة إيلات (جنوب فلسطين المحتلة) عام 2018، حيث هاجم عدداً من المستوطنين بواسطة مطرقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

 المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام