القوى الوطنية والإسلامية: عملية تضليل كبيرة تجري بالتركيز على نزع سلاح الضحية

القوى الوطنية والإسلامية: عملية تضليل كبيرة تجري بالتركيز على نزع سلاح الضحية
القوى الوطنية والإسلامية: عملية تضليل كبيرة تجري بالتركيز على نزع سلاح الضحية

قالت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، إن هناك عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، مؤكدة أن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل.

جاء ذلك في تصريح صحفي في ظل الأنباء المتواردة حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، والمتضمن لبند نزع سلاح المقاومة؛ وتسليم الأسرى للاحتلال؛ دون أي ضمانات حقيقية لإنهاء حرب الإبادة ضد شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وذكرت اللجنة "نرفض المنطق الذي يضخم سلاح (الضحية) البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال (القاتل) دفعةً كبيرةً من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي يتم إلقاؤها على رؤوس شعبنا الأعزل".

وأشارت إلى أن "قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لجمهورية مصر العربية، ويفصل بينها وبين عدو الأمة العربية، وأهل القطاع يمثلون طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، كما تمثل مصر عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين".

وأضافت لجنة المتابعة "أي تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخاً سياسياً يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته".

وتابعت "على الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على الاحتلال الصهيوني المعروف تاريخياً بتنصّله من جميع الاتفاقات والتفاهمات".

وأكدت أن الجانب الفلسطيني التزم بالاتفاق ثلاثي المراحل الموقع في يناير الماضي، مضيفة أن "المجتمع الصهيوني نفسه يدرك أن بنيامين نتنياهو هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار وسط تواطؤ وصمت دولي قاتل".

وكان قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال يوم الإثنين إن المقترح الذي نقلته مصر مؤخرًا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال الإسرائيلي بالأسبوع الأول من الاتفاق، الذي يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يومًا مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف القيادي في تصريحات صحفية لقناة "الجزيرة"، مساء يوم الإثنين، أن المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يومًا، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.

ولفت إلى أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر، يتضمن نصًا صريحًا بشأن نزع سلاح المقاومة.

وتابع القيادي بـ"حماس"، أن "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة"، مبينًا أن الحركة أبلغت مصر أن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملةً وتفصيلًا، "فهو حق أساسي من حقوق شعبنا الفلسطيني غير خاضع للنقاش".

ومنذ 18 آذار/مارس الجاري، استأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.