طولكرم .. نزوح قصري مع تواصل العدوان الإسرائيلي

طولكرم .. نزوح قصري مع تواصل العدوان الإسرائيلي
طولكرم .. نزوح قصري مع تواصل العدوان لإسرائيلي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ92 على التوالي، ولليوم الـ 79 على مخيم نور شمس.

ويأتي استمرار العدوان وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل، وتفاقم معاناة المواطنين.

وواصلت قوات الاحتلال تنفيذ اقتحامات واسعة في طولكرم ومحيطها، تزامنًا مع تحركات مكثفة لدورياتها الراجلة والمحمولة، وسط تصعيد ميداني واعتداءات طالت المواطنين وممتلكاتهم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة أبو ليفة في الحي الشرقي القريب من مخيم طولكرم، إضافة إلى منازل أخرى، واحتجزت سكانها لساعات طويلة.

وأوضحت أن القوات فتشت عددًا من الشقق السكنية، قبل أن تجبر الأهالي على مغادرة المبنى، بحجة أن محيط المنازل منطقة عسكرية مغلقة.

وفي شارع نابلس، أُصيب المواطن رائد يونس في العقد السابع من عمره، برضوض بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب، أثناء محاولته تفقد منزله الذي أضرم فيه الجنود النار بعد أن انتشروا في محيط المنزل وأغلقوا شارع نابلس ومنعوا حركة مرور المركبات والمواطنين.

بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت المسن يونس إلى المستشفى جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

وفي السياق، انتشر جنود الاحتلال في محيط دوار شويكة شمال المدينة، مع إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، واحتجاز لمواطنين ومركبات في المنطقة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب قتادة عسس من مخيم نور شمس، أثناء تواجده في الحي الشرقي من المخيم.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال رفعت علمها على منزل عائلة يزيد أبو دية في جبل النصر بمخيم نور شمس، الذي حولته منذ مدة إلى ثكنة عسكرية، في الوقت الذي تشدد فيه من حصارها على المخيم، وتغلق مداخله بالسواتر الترابية.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم وضواحيها ومخيميها عبر دوار شويكة وشارع العليمي من بوابة "نيتساني عوز" غربًا، مع انتشار قوة راجلة في حي الرشيد بضاحية ذنابة.

ويواصل الاحتلال حصاره المشدد على مخيم نور شمس الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

وتشهد مدينة طولكرم يوميًا تصعيدًا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها.

ويشمل التصعيد انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الاحياء الرئيسة منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.

ودمرت قوات الاحتلال على مدار 92 يومًا من العدوان المتواصل، 396 منزلًا بشكل كامل و2573 جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

وتسبب أيضًا في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وفي السياق، يشهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة.

وأصبح المخيم خاليًا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرًا وتحويلها لثكنات عسكرية.

ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.