حماس: خطاب عباس إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل
إعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة بأنه إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل، وفق وصفها.
إعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة بأنه إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل، وفق وصفها.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي السبت، "ألقى عباس خطابه السنوي أمام الأمم المتحدة، تضمن اعترافًا واضحًا وصريحًا بعجزه وفشله في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو الذي يتزعمه".
وأضاف، "جاء الخطاب دون المستوى والتحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، واستمر في توصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم".
ولفت برهوم إلى أن الخطاب، "استند إلى الأسس ذاتها المكررة المرتكزة على إعادة طرح برنامجه الاستجدائي الذي يرى بالتسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني، والذي أثبت فشله على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن".
وأردف، "ما جاء في الخطاب بخصوص الانتخابات مجافٍ للحقيقة، فقد عمد رئيس السلطة والقيادة المتنفذة لإفشال الانتخابات العامة، وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة، ووجد نفسه وفريقه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، والذي تمثل في عشرات القوائم الانتخابية المعارضة لسياساته الفاشلة التي ضيعت القضية الفلسطينية ومزقت الشعب الفلسطيني"، على حد قوله.
وتابع الناطق باسم حماس، "الآن يقوم بفرض انتخابات قروية مجتزأة مفصلة على مقاسه ومقاس حزبه، ضاربًا بكل التوافقات الوطنية الفلسطينية المؤكدة ضرورة إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، عرض الحائط".
وعدَّ أن حديث عباس عن أن مؤسسات الدولة قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، تزوير وقلب للحقائق.
ولفت إلى أن، "ما تشهده ساحة الضفة الغربية من اعتقالات سياسية وتعذيب وتصفية للخصوم السياسيين أكبر دليل على النظام الشمولي الدكتاتوري المتسلط على شعبنا في الضفة الغربية".
وأكد برهوم أن "مواجهة التحديات والتصدي للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، والمرتكز إلى الدعم الأمريكي اللامحدود، تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة والكفاح والنضال".
وشدد على أن، "في مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي كفلتها وشرعتها لنا كل المواثيق والأعراف الدولية للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه المسلوبة".
وبيَّن برهوم أن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح المؤسسات السياسية يتمثل في ترسيخ الديمقراطية عبر إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، وفي أجواء ومناخات تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس.
ونبّه الناطق باسم حماس إلى أن هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية بدلًا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقًا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض.