مؤسسة النفط الليبية: مجمع الزاوية النفطي تعرض لأضرار بالغة بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن مجمع الزاوية للتكرير البالغة طاقته 120 ألف برميل في غرب البلاد، أصيب بأضرار بالغة إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة يوم الاثنين.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن مجمع الزاوية للتكرير البالغة طاقته 120 ألف برميل في غرب البلاد، أصيب بأضرار بالغة إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة يوم الاثنينوأدانت المؤسسة الحادث ووصفته بأنه "عمل إجرامي وغير مسؤول"، مشيرة إلى أن المواجهات المسلحة استمرت يقارب الثلاث ساعات غير مبالين تماما بحياة العاملين بهذه المواقع.
وأكدت في بيانها أن القطاع النفطي يمثل "مقدرات الدولة الليبية وأرزاق الليبيين".
وأفادت مؤسسة النفط بأن الأضرار تشمل ثمانية خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام وخمسة خزانات لتخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيماوية.
ولحقت أضرار أيضا بمصنع لخلط وتعبئة الزيوت المعدنية مما نتج عنه تسرب كميات كبيرة من الخزان الخاص بتخزين الزيت الأساس.
وأشارت المؤسسة النفطية أيضا إلى إصابة المحول الكهربائي المغذي للمحطة الرئيسية الخاصة بمصنع خلط وتعبئة الزيوت، بالإضافة إلى تضرر أسقف صالات خطوط التصنيع بمصنع خلط وتعبئة الزيوت.
ونقل البيان عن رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله قوله "لا يمكن قبول مثل هذه الأعمال الإجرامية في مواقعنا أو بالقرب منها على الإطلاق.. لقد تعرضت العديد من منشآتنا للتخريب خلال الأعوام الماضية نتيجة اشتباكات".
وأضاف "تمثل البنية التحتية لقطاع النفط شريان الحياة للدولة الليبية ولذلك فإن المساس بهذه المرافق أو تدميرها أو تعريض العاملين بها للخطر يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها.. وعليه نطالب الجهات المسؤولة ببسط الأمن داخل وحول هذه المواقع وحماية عاملينا وتوفير المتطلبات الأمنية لضمان استمرار عملياتنا هناك".
ويشهد قطاع النفط في ليبيا، وهو مصدر الدخل الحيوي الوحيد للبلاد، تعطلات بسبب اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل عشر سنوات.
والمجمع الواقع في مدينة الزاوية على مبعدة 40 كيلومترا غربي طرابلس يضم أكبر مصفاة نفطية قيد التشغيل في ليبيا، وهي مرتبطة بحقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميا.