وزير الداخلية اللبناني: لبنان يستمد شرعيته العربية من علاقاته المميزة والعميقة مع أشقائه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي
رفض وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي أن تتحول بلاده لمنصة هجوم على الأشقاء، مطالبا بإصلاحات شاملة فورية.
رفض وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي أن تتحول بلاده لمنصة هجوم على الأشقاء، مطالبا بإصلاحات شاملة فورية.
وقال المولوي على حسابه على موقع "توتير"، اليوم الأحد، إن "لبنان يستمد شرعيته العربية من علاقاته المميزة والعميقة مع أشقائه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي".
وأضاف: "لا يحتمل (لبنان) عزلته عن محيطه ولن يكون يوماً منصة للهجوم على أي دولة شقيقة. لا يمكن لأحد تغيير هويتنا العربية".
واشتبك المولوي مع الملف الشائك على الساحة اللبنانية بعد أن قاطعت دول عربية لبنان على خلفية تصريحات سلبية أطلقها وزير الإعلام جورج قرداحي بحق السعودية.
وتأتي تغريدة المولوي، فيما تلقي مليشيات حزب الله بثقلها لمصادرة قرار استقالة قرداحي.
وكانت مصادر وزارية قد أكدت لـ"العين الإخبارية" أن قرداحي كان ينوي الاستقالة بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس السبت، قبل أن يتراجع عنها.
وبعدما زار قرداحي أمس البطريرك الراعي وخرج من دون الادلاء بأي تصريح، أعلن اليوم في حديث تلفزيوني أن استقالته غير واردة بينما سجّلت مواقف "تهديدية" من قبل نواب ووزراء في حزب الله يعلنون رفضهم استقالة قرداحي.
وتتكثف الاتصالات السياسية بين مسؤولين لبنانيين وعدد من الدول ولا سيما أميركا وفرنسا، في محاولة لإيجاد حل للأزمة وهو ما سيبحث في لقاءات متوقعة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اسكتلندا مع عدد من الرؤساء خلال مؤتمر قمة المناخ.
ومع تأكيد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن " الإشكالية في لبنان أكبر من تصريح وزير، وإنما تكمن في سيطرة وكلاء إيران"، نقلت "وكالة الأنباء المركزية" عن مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات قولها "أن حزب الله رفض أي بحث في استقالة قرداحي".
وأشارت المصادر إلى أن الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيد، خاصة في ضوء تأكيدات أوساط عربية أن "الطابة في ملعب لبنان لأننا لا نريده تحت سيطرة حزب الله وعليه الاختيار بين الحضن العربي والمحور الإيراني، ولا تراجع عن هذا الموقف"، بحسب وكالة الأنباء المركزية.
فليتعظ الجميع: لبنان يستمد شرعيته العربية من علاقاته المميزة والعميقة مع أشقائه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ولا يحتمل عزلته عن محيطه ولن يكون يوماً منصة للهجوم على أي دولة شقيقة. لا يمكن لأحد تغيير هويتنا العربية. فلنباشر فوراً بتطبيق إجراءات إصلاحية شاملة — Bassam Mawlawi (@MawlawiBassam) October 31, 2021
وكانت قد صدرت من قرداحي، تصريحات أساء فيها لجهود السعودية والإمارات في دعم الشرعية باليمن ودافع عن مليشيات الحوثي الإرهابية.
وفي أعقاب التصريحات استدعت السعودية سفيرها في بيروت كما طالبت سفير لبنان بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، في إجراء اتخذته أيضا الإمارات والبحرين والكويت.