أنباء عن تعثر المفاوضات مع حمدوك وتجمع المهنيين السودانيين يدعو للتصعيد
جدد تجمع المهنيين السودانيين رفضه لما سمّاه المساومات الساعية لحل الأزمة عبر الشراكة الملغومة مع الجيش، معتبراً أنه سيكون بمثابة إعادة إنتاج للأزمة وترحيل المشكلات
جدد تجمع المهنيين السودانيين رفضه لما سمّاه المساومات الساعية لحل الأزمة عبر الشراكة الملغومة مع الجيش، معتبراً أنه سيكون بمثابة إعادة إنتاج للأزمة وترحيل المشكلات الشائكة إلى الأمام، وسيكون ثمن ذلك الهروب إلى الأمام والتهرب من الاستحقاقات المفصلية لثورة ديسمبر.
وشدد التجمع على التزامه الصارم بالتصعيد الثوري والعصيان المدني الشامل، ودعا كافة جماهير الحركة النقابية لتتقدم الصفوف الثورية وصفوف العصيان المدني الشامل، والكفاح مع كل الكتلة الثورية والكيانات النقابية لإسقاط حكم العسكر، حسب تعبير البيان.
يأتي ذلك فيما أكدت وكالة "رويترز" أن المفاوضات مع الجيش من أجل حل الأزمة السياسية في السودان وصلت إلى "طريق شبه مسدود"، حسب ما نقلته عن مصدرين من داخل حكومة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك.
وزعم المصدران أن سبب تعثر المفاوضات هو "رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي".
وبحسب المصدرين، شدد الجيش السوداني الإجراءات الأمنية على حمدوك وقيّد اتصالاته. وقالا إن القيود الجديدة حدت من قدرة حمدوك على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
وقال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن الجيش تدخل بسبب الاضطرابات السياسية وخطر اندلاع حرب أهلية. ويقول إن الجيش لا يزال ملتزما بالانتقال والانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
وتسعى جهود الوساطة التي تشارك فيها الأمم المتحدة إلى إيجاد طريقة لإعادة حمدوك كرئيس للوزراء في حكومة كلها من التكنوقراط.
ووضع حمدوك شروطاً مسبقة تشمل الإفراج عن قيادات مدنية، تم احتجازها والعودة إلى الانتقال نحو الديمقراطية الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
يأتي هذا بينما يصل مساء اليوم السبت إلى الخرطوم وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية لمحاولة حل "الوضع المتأزم" في السودان كجزء من جهود الوساطة بين العسكريين والمدنيين، بعد قرابة أسبوعين على حل الجيش مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، السبت، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط "كلّف وفداً رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد سيصل إلى الخرطوم مساء اليوم السبت، للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان".
وأضاف البيان أن "من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقيات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية".
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
منذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصاً العاصمة موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.
وقد دعا تجمع المهنيين السودانيين، أحد قيادات احتجاجات 2019 التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير، السبت إلى الاستعداد "للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين".